انينُ السنينْ
الشاعرةالفلسطينية/آمال محمود
سألها:كم من العمر تبلغنين..........
وكم مرت عليكي سنين?
أجابت: إنْ كانَ سعادةً وحبا........
فَعُمريَ الآن عشرُ سنين!
فسالها: متعجبا! كم تبلغين........
من العمر عدد سنين؟!
أجابت: إن كان ألماً و جرحا......
فَعُمريَ الآن قد بلَغَ الثمانين!
اسْتَغربَ قائلاّ : أَتمزَحينْ أم انكِ........
بما مَضى من عُمرُكِ لا تعلمين؟!
نظرت إليه قائِلَةً:
ألآ ليْتَ الشَبابُ يعودُ يوماً.........
لِاُخبِرهُ بِمافَعَلَتهُ بيا السنين!
هو لَم يَعُدْ يَعرفُ ماقصدها؟! .....
أم انهُ مَلَ من قلبها الحزين؟!
أَيَكونُ قد عزَ عَليها اللِقاءْ....
أمْ أَصْبَحَتْ لا تعيش بغير أنين؟!
هو لا يعرف ماعاشته أو مرَّ بها.......
كل ما يعرف نظرةُ تلكَ العينين
توقفت عن الكلام برهةً وكأنها.......
أكملت بعزفها على نايها الحزين
إن كان صدق قلبها عيباً لها........
فهنيئاً لها بذاك الكنزُ الثمين
سألها:لِمَ أنتِ الى الآن هكذا.......
و لمن هذا الشعر تكتبين؟!
فنظرت اليه والدموع بعينها.......
وقالت: أنا لا أكتب و لكنه الحنين
ذاك نبض قلبي يذوبُ وَلَها......
و يخط قلمي ليمحوا تجاعيد السنين
وأكملت قائلة:
أبداً لا تسألوا أنثى عن عمرها........
واسالوها:هل يوجد من يهتم بكِ
و يهيمُ بكِ و بروحكِ عشقا......
و يضحي لأجلك بكلِ ثمين؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق