بنيتُ من الهوى بقلبي قصرا
باتَ سجنا وبتُ فيه أسيرا
.
عطشى للهوى والفُراقُ مريرا
على أطلالها أترقبُ غديرا
.
الشوق يحرقُ وبالأملِ مُستجيرا
القلبُ يندبُ والعيون مطيرا
.
ما من مُجيرٌ إليه استجيرا
وليس لي من يُنصف نصيرا
.
تزوجتُ وزوجتي أسمُها نورا
واسم هُدى بات بالقلب سعيرا
.
مللتُ الحياة وسئمتُ تكليف الأقدرا
وما نفعت الأقدار بالوهم الحِوارا
.
ابتليتُ بالهوى مُذ كُنتُ صغيرا
سكنتُ ديارهُ بالأحزان عميرا
.
الهوى دياري سُكانها البشرا
وكأن قلوبهُم كبُنيانها حجارا
.
ما نلتُ من نسائِها الهوى مسرا
ولا من رجالِها العزة والوقارا
.
قضيتُ حياتي في دياري عاثرا
بيتي الأحلامُ وبيوت البشرِ جوارا
.
ويا بشر لا يغرنكُم الثياب والقصورا
قصري الهوى ولباسي الطُهرا
.
هُدى إني باقٍ على حُبُكِ حتى أُقبرا
الحُبُ وفاء والجنة لمن صبرا
.
لم يُبتلى امرئٍ بالدارين في النارا
ابتُليتُ في الدُنيا بنار الهوى غِمارا
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق