ينفي الخطر
المطرْ ينفي الخَطَرْ .. والجفافَ المُستعرْ
والذي يرمي الثرى .... بالوبالِ المنهمرْ
فالزروعُ الباسقةْ ....... تنحني أو تكفهِرْ
أو تموتُ مِيتةً ......... تُجْهَدُ منها الفِكرْ
والمطر يروي الفِطَرْ . يفتدي لونَ الزَّهَرْ
والأريجَ المنتقى ...... كلَّ أوراقِ الشجرْ
والجمالَ المُرتجى .. في سهولٍ تحتضرْ
والجبالِ الواعدة .... بالرؤى إن تزدهرْ
فالمياهُ الجاريةْ ....... مثل عينٍ تنحسِرْ
كلُّ بئرٍ يشتكى ..... فقرَهُ القاسي الأمرْ
جوفُ أرضي نازفٌ .. بات يذوي ينكسرْ
ملحهُ المجنون قدْ ... يرتقي نحو البحَرْ
والمطرْ يحمي الوطنْ . مثلَ جيشٍ يَنْتصِرْ
مثل صبحٍ مُشْرقٍ .. مثل فرْحٍ قد غَمرْ
فاستفيقوا فالذي ... خلقَ البرايا قد أمرْ
أنْ نعجَ بالثَّنا ............ للكريمِ المقتدِرْ
فالجحودُ ذلَّةٌ ... والتُّقى تروي المطرْ
والدعاءُ قد يفي ...... بالمرادِ المُعتبرْ
فالسما مدرارةٌ ....... إن أجابَ أو غفرْ
فاشكروا مثل الشجرْ.. كم يفوزُ مَنْ شكرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق