قرانٌ فكري
أيا ذاكَ المَليءُ رضاً ،وحمْداً
لتحْفُرَ في القلوبِ خيرَ ذكرى
فجوهرُ عَقلها دوماً يتوقُ
لفكّ الأسْرِ كيما يعيشُ حرّا
وسِجْنُهُ قد تشكّلَ من تُرابٍ
ورامَتْ روحُه للسِّجْنِ هَجْرا
لتَسْبحَ في فضاءٍ من علومٍ
وتَشْحَنَ نَفْسَها حُبّاً، وطُهْرا
ودينٌ تصطفيْهِ لها جديدٌ
وتي الأديانُ لاتشبههُ طرّاً
وتبْصِرُ رُوْحُها من ترتضيهِ
ويُبْصِرُها الشّبيهُ تَشُعُّ نورا
فيسجُدُ للإلهِ ... بلا انقطاعٍ
يُصلّي الفجرَ، والتوقيْتُ عَصْرا
يبوحُ لها بسرّ جدُّ صَعْبٍ
وباستشرافِ أمْرٍ يأتي بُكْرا
فَشَمْسُنا قدْ تَغِيْبُ لبعضِ وقتٍ
وصَرْصَرُ قدْ يَذُرّ الشّرَّ ذَرّا
وينقطِعُ التّواصلُ عن كليْنا
لعلّنا لانجدْ للأمرِ صَبْراً
فقومي استثمِري ماأنتِ فيهِ
لربّما نبقى نحنُ قيدَ ذِكرى
ولابأسَ اهطُلِي دمْعَاً غزيراً
لعلّ الدّمعَ يَسْقِي أرضَ قفْرا
فيُحيي عُشْبَها من بعدِ موتٍ
ويبْتَسِمُ التّراْبُ، فيُعطي خَيرا
فقِفْلُ السّجنِ ثوري، وحطّميه
وطيرِي، واكتبي شعراً، ونثرا
وبالحُبّ اصنعي عَسَلاً، وشَهداً
كَنَحْلٍ إرفضي أنْ تَسْقِي مُرّا
وعَقْدُ قَرانَنا... يبقى فريْداً
لِفكرينِ ... لربّهما أقرّا
تَشبّعي باليقين بكلّ وقْتٍ
يكونُ الأمْرَ يُسْرَاً بعدَ عُسْرا
______________
الباحثة التربوية الإعلامية :
د. شفيعه عبد الكريم سلمان/ سوريا
30/1/2021م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق