محنة وامتحان
في امتحانات الدراسة أحيانا نركز على الدروس الصعبة ونعتقد أننا أعطيناها حقها من المذاكرة..ولكن عندما نجدها أمامنا في الامتحان رغم توقعنا لها نصاب بالذهول..ونشعر بصعوبة حقيقية غير تلك التي كنا نخشاها في المذاكرة...ذلك لأن الأمر أصبح واقعا....وليس الخبر كالعيان..هنا نحاول استحضار ذاكرتنا بكامل مخزونها ...لكنها قد تفاجئنا بالخذلان والعطب...أو مايعرف بــ[الستك]...حينها نتوقف قليلا لنأخذ نفسا..إلا أن ذلك سيكون على حساب وقت الامتحان....لابأس..نتوقف ونلتقطا أنفاسنا ثم نعود فيماتبقى من وقت وندرك مايمكن إدراكه...وهذا بالتأكيد أفضل من الخوض في خضم الربكة...حيث يغيب التركيز ولا نعرف ماذا كتبنا..
إذن نحن بحاجة ماسة لالتقاط الأنفاس بعد أن ظهر لنا السؤال الصعب يتصدر ورقة الأسئلة...علينا ألا نتحجج بالوقت...فمثلا امتحان 3 ساعات..لو أخذنا الساعة الأولى لنريح فيها أعصابنا..سنستفيد من الساعتين الأخريين حتى لو لم نكمل جميع الأسئلة..المهم أننا أدركنا النجاح..بعكس الاستعحال والتخبط وانتظار النتيجة دون تأكد من الوصول لدرجة النجاح... إذن الوقت ثم الوقت... يجب أن نتحكم نحن في الوقت..ولا نترك الوقت يتحكم بنا...أو يتحكم به أحد علينا.
--------------------------------
عمر عبود - ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق