اسماعيل عبد الهادي
في /
هذي عكاظ ..
لا تنكئ الجرح أُخَيّ
فقد غار
في الجرح الألم
ألم أعد أخاك
أو صويحباً لك ..
فبالأمس القريب
كلٌّ زعم ...
أين نخوة الجاهلية فينا
بل نخوة صلاح الدين
وخالد
والمعتصم
فهل ضاعت
أم ترى ...
ماتت
التأمت جراحي
فلا تعاود فتحها
من جديدٍ
فَتَنِزّ سُخطاً عليك
وثانيها ...
حرامٌ حرام
وربّ الحرم
هذي سكاكيني
رِماحي
رَصاصي
وهذا ..
قلم
لئن قتلتني بها جميعاً
ألفٌ ... وقتلةٌ
فلن أستبيح لك حرمة قطّ
أو أهريق ...
لك دم
أسلت دمي
يا أخيّ
مزّقت لحمي
هتكت حرمة أحمدا
فما أبقيت شيّ منّي
من ظفرٍ
و أنف
وفم
غدرتني من خلفي
ومن تحتي
ومن فوقي
وعن جُنُبٍ
وقرب
ولم أسلم بعد مواتي
من قدحٍ
وتكفير
وذم
كيف يقتل بعضنا
بعضا
تارة بتفجير
وآخر بتصفية
وغير
وكم
أعلى كرسي
حِرابنا
أو مذهبٍ
فعليهما ألف تبٍّ
وتب
أم على انتماءٍ
أو حطام راية
أو ...
علم
وقد نسينا يهود
أو نسّينا
وغدونا صرعى
وقتلى
بكل ناحٍ غثاءً
وصوبْ
خصام امرئ فينا
جند محمدٍ
خروج ...
عن جادة الحق والإسلام
سل النابغة الذبياني
إن ... حكم
هذي عكاظنا اليوم
لا للشعر
بل سوق
ل ق ط ع ال غ ي ار
من عظمٍ
ولحم
ودم
إن لم نَرْعَوِ
ونعد ... لتسديد رمينا
نحو العِدا
بؤنا بإثمٍ
وكلانا ...
بعضاً ظلم
إستغفر الله أخي
ومدّ يدك إليّ
قبل أن يثويني التراب
واطلب الصفح مني
فلا ضير عندي
أن تكون منتصراً عليّ
وأكون أنا ...
المنهزم
فلا تناصبني العَداء أخيّ
على جرحٍ ... ألَمّ
وواأسفاه وسوأتاه
على صرع المسلمين لبعضهم
بدل العِدا
وليت يجدي
بعد الفوات
الندم
قد أضحى لسان حالنا
ومقالنا
قتلاً
واعتقالا
ونفيا
وسبا ..
وشتم
فكيف تَقَرّ عيني
والقتل بات
على اللّحى
والسحنة السمراء
وعلى الهوية الزرقاء
ورقم الملف
والإحصاء
والآيات ...
واللهجات واللكنات
والشتات غدا
جرمٌ
وإثم
وذنب
أين الضمائر
أين الذّمم
وبعد ...
خؤونٌ أنت
وهذا كافر
وذاك فاسقٌ
وذا زنديق
غيضٌ هذا
وقليلٌ
من فيض التّهم
هذا ما أجمع الجمّ عليه
بلسان العُرْبِ
من أبناء جلدتنا
وآخر ..
بلسان العجم
وتنكّروا للدّين
وللمقدسات كل
ولفلسطين طولاً
بِعَرْضْ
ما لنا بها قالوا
فلا قبل لناٌ بيهود
وقد باتوا لنا إخواناً
وأبناء عم
وتنكّروا للجهاد وللنضال
للقتال ...
للدفاع
للذبّ ...
للذود
للمنافحة ... للصدّ
كذا ...
للرد ...
قلت الهجوم يوما
قالوا اعدموه
وحرّقوه
لقد أجاء بمنكر
وأمر شائن ومهين
ثم انثروه رماداً
ولا تبقوه
لئلا ...
ثانية يعود
ويقول ...
جهادا من جديد
أو هجوم
الموت بات على اللاء
حتى النعم
ضروسٌ هي الحرب بيننا
بيد أنّا مع يهود
أخوة صرنا
وأقله ...
أبناء خال
وعم
فما بعّدت المثل
في كمٍ وكيف
فيما جرى والله
ولا جزت القياس
هذا أسيف حالنا
وبئيسه
سل التاريخ
سل أمم
متى نصحو يا قلاع
فتغشانا زهوة الفرح
ونشوة الإنتصار
ويعود عزنا وفخارنا
وتعود لنا القدس كل
ومصر تعود
كما العراق والشام
والأفغان
فلا حدود
ولا جواز مرور بيننا
وقرآنين ..
بل قرآن
وسنة واحدة
لا ثنتان
والبحر والنهر
يعودان
والزيتون والحنّون
والرمّان
والهواء والأفياء
وك ر ا م ت ن ا .... تعود
يا إخوان
أتعود ؟!...
وكيف ...
و ن خ و ت ن ا
يا قومنا
كما الحرم ..
أين الحرم ...
وأهل الحرم
والقدس أين وأين
وأين سورة الإسراء
وأين أمة المليار
حُقّ سؤالي
وإيم الله
لم أهذِ
وما بي جنّة ولا مسّ بي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق