حُوارُ ما بعدُ الفِراق
ناجح أحمد - مصر
أنا :
يَا أوَّلَ أُسْطُوْرَةٍ
في حياتي الغامضةْ
فجرتي ينابيعَ العيونِ
التي قد سَقَيْتُها
دموعاً و شوقاً
إلى مُقلتيكِ
ونزيفَ قلبي الذي أدميتهِ
لا زالَ يحبوْ
طريحَ الفراشِ
متأملاً
يترنَّحُ
يتوجَّعُ
من طولِ البعادِ الذي أهديتهِ
أنت :
أأضحوكةٌ أنا في يديكَ ..؟
متى تشاءُ ترتمي في أرضي الخصبةِ
بلا رسمٍ
و لا لونٍ
و أنا غارقةٌ في سرابِ وهمكَ
أنا لا أُبْكِيْكَ
بل أبكي عليكَ
أفريسةٌ أنا في عينيكَ
التي باتت تملأُها الوحوشْ ؟
أنا :
لا
لا توسميني بنعوتِ العِدَا فَرْضاً
فأنا فارسُ أحلامكِ
الذي اغتربَ
في سرابِ حبك المتوهجِ في الأجواءْ
أعيشُ
تيهاً وراءَ تيهٍ وراء تيهْ
و غربةً فيكِ تحبسها غربةٌ من وراءِ غربةٍ
و السجَّانُ أنتِ لا يعبأُ بتنهداتي الأبيةْ
أدميتِ قلْبي
أفنيتِ عمري
صارعتُ الأروقةَ و زحامَ الُّدنا
بحثاً عنكِ
و في التيهِ أيضاً لا زلتُ
أبحثُ و أسْتَرِقُ صوتَ نِدَائِكِ
الذي ضَنَّ وتاهَ منِّي
حتى في منامِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق