مر عقد على ربيعي
ولم تثمر بعد قصيدتي
إنسان
مر عقد على ربيعي
وأنا كما كنت بذات المكان
مازالت هناك بعيداً
بعض خطوطي
باهتة على الجدران
كلمة ينقصها حرف
وكلمة ينقصها حرفين
وكلمات أخرى بلا عنوان
ترسم نصف الحلم
ونصف الوجه ونصف القدم ونصف الإنسان
مازلت كما كنت هناك
مفصول مجهول
مقسوم الوجدان
ربيع الشرق معتل الريح
مقلوب البنيان
يطبخ في أروقة الفنادق
ويأتي ببيان وينقضي ببيان
ربيع الشرق موسم صيد
يزرعه فقراء الأرض بكل الألوان
ويجنيه فقراء العرض
فقراء الشرف
وتنابلة الديوان
مر عقد على ربيعي
ومازلت بلا جذع
بلا فرع بلا زهور بلا أغصان
بظهري المكشوف المخطوط
بسياط القهر
وصدري العريان
أوقعوني بفخاخ الصبر
على أشواك الغدر
وخناجر الخزيان
وقدموني
على مائدة الساده
مذبوحاّ ومقلياً كَصِغار السمان
ما زالت ناعورة جدي تئن
ومازلت أمامها عاري السيقان
ما زلت أمي تندب حظي
وتبحث عني خلف الجدران
مر عقد على ربيعي
وأنا منفوض الأوراق عاري الأغصان
عقد لم يشبع جوعي لم يقنع عقلي
لم يشعرني حتى ...
بحقي في الغثيان .
تسلموا.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق