جدران الإنتظار!
لم يسبقك أحد إلى محراب الحكايا ،كنت نرجسا في قطرة ندى يغرق ليطفو على سطح الصّباح عطرا بريّا ،وكنت أشتهي مناداتك لأسمعك في صوتي وأتعلّم كيف ،أدندن كلّ الأغاني تلك التّي رتّب معناها رعاة ،ونفخ في نار ايقاعها الغجر ،وأتكحّل بوهج أحرفه ،فتذوب القمم وتنصهر في انسكاب جليدها ،وتتوّغل في أطراف إسمك ..
إسمك الذّي يطوف في بالي ،ويحاكي قلقي ،ويربت على هواجسي ، وينفخ على رماد الكٱبة فيحيلها شرارا ،ويسكب عطرا على فستان من زهر ،فيرقص بأطرافه مع الرّياح ،وتقبع على بتلاته الفراشات ، لازلت هنا بكامل اللّحظة ،ترتشف قهوتك و تملا رئة الوقت بأكسجين التفاصيل ،وكنت امحو من ذاكرة كفّي وجوها يستحضرها الغيم الرّاسي على فنجان قهوة مرصع بالشّوق لأناديك مرّة اخرى
وانت تقول لي:نعم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق