تأبين شهيد
""""""""""""""
أزفُ لكم عريساً قدْ توارى
كما زَفَ الثرى حزناً شهيدا
و دمع الأمهات له صريخٌ
إذا رحل الحبيب مدىً بعيدا
على درب الثكالى سارَ قلبي
سيُغنيكم على وجعٍ قصيدا
محمد يا رفيق الروح مهلاً
فدمعي شُقَ من ألمٍ خدودا
عساك هناك في الجنات تسعى
ومن فَرَحٍ بها تبدو سعيدا
فلا أرثيك في شعرٍ مُقفى
ولا أبكيكَ من حزنٍ نشيدا
دم الأبطال لا يذهب هباء
و عند الله يحييها خلودا
غرابٌ ناعقٌ في كل ساحٍ
إذا عاث الردى موتاً شديدا
أتى من كل جنبٍ مثل جيش
تداعى كالسيولِ أذىً عنيدا
إذا ما عنك أخبارٌ أتتني
ترى عمري غدا فرحاً وعيدا
وتسرح بي خيالاتي كأني
بلا أملٍ ..فأمشيها وحيدا
زفير النار في صدري لظاها
فأرسلها مُعاتبةً بريدا
ولما جاءت الأخبار صرنا
من الحزن الشديد لظىً وبيدا
فأبكيهِ و كلي في اضطرابٍ
إذا ارتعش المدى غيما رعيدا
إذا ما عاد دهرٌ في ازدهارٍ
سننثرُ من مدامعنا ورودا
ونمضي في بلاد الله طراً
نُغني فرحةً ..أملاً جديدا
الشاعر طارق مليشو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق