ثورة فنجان
تسمّرتُ حين دعاني
من فوق المنضدة
فنجاني
" أنتَ، أَيُّهَا المتأرجح
بين السّعادة و الأحزان"
ويحي! أجننت من فرط الهوى
أم أصبت بالهذيان؟
"دع عنك حرقة انتظارها
و إليك قصة الفنجان"
***********د
في مقهى الموعد
أنا أكبر فنجان
من الشّفاه قبّلتُ
ما لا يحصى
و طُبِعتُ بشتّى الألوان
سمعتُ من الغزل
ما رقَّ له وجدي
من الشعر ما أشداني
بكيتُ مرّت عدّة
عذّبتني أحزاني
أسماء كلّ العاشقين
في ذاكرتي
خُطَّت بماء الورد و الزّعفران
لطالما باركت عشق
بني عُذرة
ودعوت لآل ربيعة
بالصفح والغفران
يتواعدون
بدعوى شرب قهوة
وبريق الشوق
في العينان
يحتسون من أضلعي
رحيقا مختوم سواده
بخِتمِ سليمان
ثمّ يغادرون و الأصابع
متشابكة
ما قابلوا الإحسان بالإحسان
وحيدا على المنضدة
تركوووووووني
بجوار منفضة الدّخان
أجترّ سوادي و ما دار بينهما
أتراني قصّرت
فتركاني؟
أحفظ عهدهم، و ينسونني
كأنّي ما كنت خليلهم
من ثوانٍ
يتغنّون باللّيل و القمر
بالورد، بالبحر، بالمطر....
وما أحسّوا يوما
بحر قة الفنجان
امضاء: حسن المستيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق