ذاك الليل
ذلك الليل..طويل
ليته يطول..!
كي تكمل شهرزاد لشهريار
حكايتها..
وما تبقى من ليلها البهيم..
ترجئه للغد..
ولكي نبدأ نحن الحكي
من أول النهار...
فعلى أروقة المحيا..
ينتشر الصمت..
يبزغ الفجر..
ويبدو كل شيء كما كان..
ويتعجل شهريار آخر
الحكاية...
فلعل الحكي ينسينا المآل..
ولعلك لم تكن تعلم..
لما تعالت ليلة الحلم..
أصوات شهرزاد الحزينة..!!
لما امتدت يد..
لتصافح كل العناقيد اليؤوسة...
لقد عهدناك يا ليل..
مدفن كل مدائن العتم...!
ولم نعهد فيك..فيك سفك الدم..!
فأنت ملهم رباعيات الخيام
وسر من أسرار أناس
نيام
وحبق..وشنق جميع الأيتام...
فحين أستريح..يا ليل..!
لا أستريح بكلي
أسكن عجزي وأسير على
الأقدام..
كحلم متقطع..منفصل
لم يكمل..ولم يبلغ ذروة
المنام...
بقلم المصطفى نجي وردي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق