ما أصعب الفراق!
أتذكر كل تفاصيل ذلك اليوم،
حين توقفت عقارب الساعة
في تلك اللحظة،
أنا وأنت وجها لوجه،
نرتل كلمات الوداع الكلاسيكية،
والقلب يتلو صلوات الأموات على أرواحنا،
التي أصبحت بعد الفراق مجرد أشباح هائمة، في أمكنة لقاءاتنا السابقة والطرقات..
تركتك وأنا أخفي اختناقي
بإبتسامة باهتة على شفاه بائسة،
ودعت ضحكاتها والإبتسام..
رحلت والدمع حبيس في مقلتيك
تنظر إلي مكابرا الألم المعتصر بقلبك وروحك،
لا تأبى إلا العناد !
عاندني أنا،
عاند قلبك،
عاند القدر..
لكن،
ماذا عن العشق؟
الذي كوى قلبك
كجمرة أذابت روحك من بعدي
عانده إن استطعت!
إنك لراجع لحضني مهما كابرت وابتعدت..
فالعشق وحده كفيل بكسر عنادك
وإرجاعك، متيما طائعا لهوايا وشوقي..
والذكريات عذاب يحرمك النوم بعدي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق