أقول لمعصمي...
سأفك قيدي هذه المرة
و أمنع ظلال الغياب
من النشوب ...
خيوط الدموع تبلل قلبي
ليسكنني هوس الرجوع ...
جبانة عند الفراق ...
تتلعثم في طريقه قدمي
و تنزلق من شفتي كلمات ...
ضوء ينام في ذاكرتي
يدفعني للبقاء على خشبة الشعور
للحروف أجنحة شاهقة
تسافر إلى مدينة يمكث فيها سطر قدير ...
كيف أنسى بحرا تسلل إلى عتمتي
و أمضى على جلدها
غرقا ممنوعا من التحريف ...
للبحر نوارس كثيرة
تحوم حول عنقه
تلمس جلده...لكنّها لا تغوص
لتكشف سره ...
الغرق فيه وحيد...
لا سرب له ...
هو العمق، الملح ، التفرّد
لا سلطة له...
لا عرش
و لا نهيّ
و لا أمر...
لولا الغرق ...
ما كان ليكون
الولادة و العدم
النفوق و السفر
وجهة حذر
و ملاذ انتصار ...
الزوارق بين
دفتيه تنكسر
له مخالب من ماء
و أجنحة مدّ و جزّر ...
ليحلق الشعر
فوق تخوم الذاكرة
مرددا نشيد المجد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق