رداءة المشاعر
مرَّ من العمر الكثير.. الكثير
ولا أعلم.. إن كان الرّبيع
من جديد سينمو ويزهر
فكلّ من كان يلعب.. لعبة الحب
ذبولة أوراقه.. فما عاد القلب
عن الحبِّ يُخبر
ماتت حواس العاشقين لولا الصّبر
لامتهن العشق.. مهنة الدُموع والسّهر
فقد ابتلينا بزمان الكوارث
حتى صارت العفّة.. فينا دفينة،
كأنّ العفّة في زماننا.. مثل الحيوان تُقبر
نقطةٌ إلى السطر
إنتهت الحروف والكلمات
كل شيء مُعلَقٌ بين الانتظار
أو لا انتظار
هل سنفر إلى ورائنا
نختبئ في أعشاش العصافير
كفَرخٍ دون ريشٍ يحاول أن يطير
هل سنفر إلى ورائنا
نختبئ كنظرة من تحديقٍ سافر
نقطة إلى السطر
العفة صارت مجرد شعار
يا سادة
والحب صار جنسا
لا يفرق بين كبار وصغار
صرنا في زمان الروبوت
لا نشعر بالضمير
ولا نعبه بكسر أغصان الزهور
في زمان الروبوت
صرنا نشتري الحب ببطاقة فيزا الجنس
نحن في زمن كل شيء فيه مصنوع
حتى الدفء العائلي والمشاعر
عاد كما عدنا الى أول السطر
إدريس الصغير الجزائر
الجمعة 23 أفريل 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق