قدسنا يبكي
ياسائلين عن القدس لتسمعوا
ماعاد شعر فى الحماسة ينفع
ياسائلين عن المقدس وأهله
فخر العروبة بات وهم يصنع
بالأمس كان العهد عهدا شامخا
واليوم. صار نذالة كم تفزع
اليوم صار الذل وشما بارزاً
حتي الكرامة فى بلادى تجزع
من قال حقاً إن عصري زاهيا
فأقول حقا إن ارضي بلقع
أضحت ديار العرب تشكو ذلة
ونداء حق ليس دوما يسمع
كيف الخنوع فلا مشاعر أخوة
وطبول حرب من عدو تقرع
ياتاركين الظلم دون إدانة
من للضعيف المستغبث يدافع
من للنساء جرين خوفا حينما
صار الدمار لكل صوب ينزع
حتي العذارى قد صرخن وحينها
قتل الرضيع وعين أم تدمع
وأخو المشيب رأي الحفيد ممددا
فبكي وقال العين حينا تخدع
هل ذاك ابني؟ أم تراه رفيقه
حقاً حبيبي للقبور سيدفع
أما الجريح فقد هوي متسائلا
من للصغير يذود عنة ويمنع
وكذا اليتيم بكي واجهش عندما
فقد الرؤم وكل عضو منزع
وابوه ملقي فى التراب ورأسه
هشمت فبئس إذن لذاك المصرع
أما الخراب فقد بدا ومشاهد
أخري يكاد القلب منها يخلغ
يا قدسنا نبكي على أطلاله
وكتاب ربي للبرية أروع
حتي الرموس تفزعت ونداؤها
للراقدين إلى النشور تجمعوا
إن الفرات ودجلة فتساءلا
أتراه نهرا للدماء سينبع
يادامعين على شعوب دمرت
يا آسفين على وشائج تقطع
كم يستبين الحزن فى عيني إذا
سمع الصدي لأنين شعب يصرع
وإذا سمعت عن الدمار الواقع
وبدت جراح القلب منها توجع
ياناكسين الرأس بعدا إنه
لن يستعيد المجد يوماً هجع
يامن ظننتم إننا فى مأمن
فغدا بعقر ديارنا قد يطمع
وغداً نسام كما يسام أحبتي
ونري المذلة في بيوت تقبع
يامن أردتم للسؤال إجابة
هذا الجواب لتدركوا أو قد تعوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق