الأربعاء، 14 أبريل 2021

قصة ‏قصيرة ‏بقلم ‏بلاسم ‏العراقي ‏

اخرج صباحا اتلمس رزقي في النهر الذي يشق طريقه في قريتنا الصغيره اركب زورقي الصغير واخوض عبابه ذهابا وايابا  وارمي شباكي وانتظر مايجود به علي من خير يكون رزقي في هذا اليوم
فهو رفيق الطفوله والصبا وشباب احادثه عن افراحي واحزاني وابث له شكواي وهو يجود علي بما يحتضن من فلذات كبده من انواع السمك غير حزين ولابخيل
وبينما انا كذلك في احد الصباحات وانا اشق معبابه  وابدد سكونه بمجذافي واستفزه ليحادثني  واحادثه عن مايختلج في نفسي من أمال وامنيات وهموم وبينما نحن نتجاذب اطراف الحديث رأيت
مجموعه من الفتيات اقتربن من احدى ضفافه الرقراقه يتضاحكن ويتمازحن ويتلاطفن فيما بينهن يقصدن ملأ قراب الماء من النهر العاشق الذي يجود عليهن 
بنمير مائه الرقراق وهو يداعب ويلثم اناملهن الشفافه وكأنها الماس في نقائه فابصرت احداهن وكأنها القمر بين نجوم تتراقص في وقت السحر . وعلى مقربه من مبسمها يغفو خال يحاكي ويناغي ثغرها الوردي ويزيده اشراقا وجمالا وعينيها كأنهما بحر لجي شديد الزرقه لا يدرك قعره وعلى ساحله 
رموش متناسقه شامخه وكأنها رماح تحمي شطئانه من المتطفلين امثالي 
ويضيع و يغرق من يفكر فقط ان يخوض غماره  فبين عيونها وخالها وثغرها توقف قلبي عن النبض واسلم لها القياد ورفع
الراية البيضاء معلنآ لها البيعه على الطاعه والولاء مدى الحياة وانا على هذا الحال
مأسور لذكراها وخيالها حتى تمكنت من تتويجها ملكه على عرش روحي وقلبي ومنزلي وحليلتي التي تقاسمني الحياة بحلوها ومرها

#بلاسم_العراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الحريّةُ لشعبْ بقلم وديع القس

الحريّةُ لشعبْ .. والعدم ُ لشعوبْ ..!!.؟ شعر / وديع القس / خدعوا الشّعوبَ بمالق ٍ يتكلّمُ حولَ التحرّرِ منْ عصا ما يحكمُ / وتبادلوا الأدوار...