الأحد، 23 مايو 2021

أرني فيك بقلم علي أحمد أبورفيع أ

 أراني فيكِ

-------------

..

بحثت عن نفسي وروحي في كل عمري

فلم أرني إلا فيكِ

ونظرت بكل المرايا فكانت عتمةً

إلاكِ ومن بالنور يساويكِ

ففتحت روافداً للحب قد أغلقت

لأروي النفس منها وأرويكِ

ونمت زهور العشق في روحي

لتكن بستاناً لعلّه بالعطر يحاكيكِ

ومن شهد الزهور ملأت قواريراً

مصفاةً لأسكبها في سحر أوانيكِ

وكنت طائراً يظلل بجناحيه عليكِ

ويتحسس بالهوى كل أمانيكِ

ولم  يغفل له جفن ويسبح الله فِيكِ

ويحرس بالحب نواصيكِ

وقناديل الحب في قلبه مشتعلة

وتستمد النور من نقاء أسَاميكِ

فأنتِ للقلب نعمةٌ تاه الوصف فيها

لعظمة الحسن في معانيكِ

والآن تنسجين خيوطاً وحجاباً

على حبًّ لم يكن أبداً ليشقيكِ

فهل لشهد الحب مرارٌ؟!

وما المرُّ إلا قلباً مكسوراً بأياديكِ

أ بالأمس نعمةٌ وأملٌ كنا نسعى اليهِ

واليوم أصبح عبئاً يضنيكِ

النفس أضحت ممزقة

وفقدت ما كان يزيّنها .. فهل هذا يرضيكِ ؟

وما للعشق بيت في نفسي

إن لم يكن حصناً لكِ أنتِ ويأويكِ

فإذا أصبحتِ سراباً ألهب جفوني

سأكره حبّاً إن لم يكن سيبقيكِ

وإن لم تكوني فلن أكون

فأنتِ في قلبي ملكةٌ وأنا لها نعم المليكِ

ومالي في نفسي أمرٌ فالمفتاح لديكِ

وماعندي آخرٌ لينهيكِ

والله شاهدٌ على عشقٍ لم يكن أبداً

إلا بما اصطفاكِ بهِ ويسديكِ

::

بقلم : علي أحمد أبورفيع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أين الطريق لقلبك بقلم إبراهيم علي حسن

أين الطريق لقلبك؟ بقلم / إبراهيم علي حسن * مصر * _______________ أليس هناك طريقٌ   يخترقُ جليدَ شراييني يصلني إلى قلبكِ   في دفءٍ يحتوييني؟ ...