السبت، 22 مايو 2021

قديسة الخيال بقلم منى فتحي حامد


 قديسة الخيال

منى فتحي حامد _ مصر

       -----------------            

منذُ دهر ، مَرَّ عليَّ قمرٌ

كان فى لَيْلَتِه غيمات من مطرٍ

سافرتُ إلى عالمِه ،

 لِكٓي أحيا و أتخيل

مُبحرةً سابحةٓٓ عاشقةً للسهرِ


تَقبَلتُ من دُنيتي ،

كل ما نسجه بِرومانسيتي القدر

ُتُوِقتَ بِروحِه ، طوقني بالفرح

أُيقظ مقلتيَّ على اشتياق ،

إلى نثريات الغرام و رواياتِ العشق 

ارتشفت من نبيذه ،

كلثوميات الحنان و الدفء

فَمِن عينيه الصفاء و النقاء ،

بِكوثر الفردوس


فمِن عِشقَهُ لفؤادى ، 

أسقاني الرضا و مَلذات الصبر

جاه و تيجان من جمرات ،

 بالجوري و النرجس 

أيقنتها هلالآٓ بالسماء ،

لكنها ظلال أقمار و بَدر


ألبسني ثياباً مرصعاً باللؤلؤ و الزمرد

كلل بها روحي ،

فَتَمَلكَ عطرها بجسدي ،

بِنسمات العقيق و المرمر

دثرني بالياسمين ،

روانى الشهد برحيقٍ العاشقين ،

تذوقتها بأحاسيسي العسل و السُكٓر

أسكرني سنواتٍ بكؤوسه ،

بأطيب كروم من نبيذ خمر


فأدركت فجأة النظر من حوٌل

لن ألمحه و لن آراه ،

فَإِلي أين غاب و إلى أين ذهب؟

لجوادي مهرةً جامحةً بالطَل

باحثةً عنه و لم يهدأ بي عقل

و َلإيجاده سَأظل و لن أيأس 

أو حتى أشعر بِالملَل


آه من أنين الروح ،

عاشقةً لإحياء جسد قد تاه و ضَل

رويدا" رويدا" يا صبر

فإلى روحى المُعذبة ،

 تمهل بالوَئد و السَفك

أهاب من الأقدارِ فى عتمة الليل

فبريقه شموس و نجمات ،

قد أضاءت نبضاتي و أوْرَقَت الغصن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

آية البدء بقلم عبدالرزاق البحري

  ٱية البدء ذابلة أمنيتي أرقها... ظل الخراب هدها ليل الهوى فاحترق الشذا في... مدن الغياب الشاعر  : عبدالرزاق البحري      تونس