الأربعاء، 16 يونيو 2021

أبعثر ‏أشواقي ‏بقلم ‏إبراهيم العمر ‏

أبعثر أشواقي مع الريح 
لا بد وأن يلتقطها طير الحمام 
ولا بدّ , أن ياتي يوما وتتلاقى معك 
أنا أعلم أنك تتوقعين , مع الهواء , أحاسيسي ولمساتي
وهي تتهادى عبر الحدود 
تتخطّى العواصف 
تنام على السحاب 
تلهو على الأثير
تعبق مع العبير 
تعبث بأجنحة الحمام ،
وتحكي مع مياه الغدير
تداعب أوارق الجرجير
وتناغي فتافيت الحجر .
حبيبتي ! 
انظري إلى السماء،
انظري الى العصافير والشجر ،
امشي حافية على ضفاف النهر ,
اسمعي همساتي ووشوشاتي
بعيون مفتوحة، بعيون مغلقة 
في آخر الليل أو عند السحر ،
الآخرين لن يفهموا 
لا أحد سيعرف لماذا 
وجهك يضيء بابتسامة 
عندما فكرة قبلة 
تنزلق على خديك 
وتتسكّع على شفتيك
التي تكاد أن تلامسها أصابعي ..
وطير الحمام ، 
مثل الرسول .. 
سيحمل مع نسمات الهواء ،
التي ستأتي لتداعب بعذوبة جبيني وخصلات من الشعر ،
في نفس اللحظة التي تراودك فيها فكرة ,
أنّي أقبّلك ..
وأنّي أشتاقك .. 
كما تشتاق الأرض العطشى ..
‎حبّات المطر .
————-
ابراهيم العمر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...