أبعثر أشواقي مع الريح
لا بد وأن يلتقطها طير الحمام
ولا بدّ , أن ياتي يوما وتتلاقى معك
أنا أعلم أنك تتوقعين , مع الهواء , أحاسيسي ولمساتي
وهي تتهادى عبر الحدود
تتخطّى العواصف
تنام على السحاب
تلهو على الأثير
تعبق مع العبير
تعبث بأجنحة الحمام ،
وتحكي مع مياه الغدير
تداعب أوارق الجرجير
وتناغي فتافيت الحجر .
حبيبتي !
انظري إلى السماء،
انظري الى العصافير والشجر ،
امشي حافية على ضفاف النهر ,
اسمعي همساتي ووشوشاتي
بعيون مفتوحة، بعيون مغلقة
في آخر الليل أو عند السحر ،
الآخرين لن يفهموا
لا أحد سيعرف لماذا
وجهك يضيء بابتسامة
عندما فكرة قبلة
تنزلق على خديك
وتتسكّع على شفتيك
التي تكاد أن تلامسها أصابعي ..
وطير الحمام ،
مثل الرسول ..
سيحمل مع نسمات الهواء ،
التي ستأتي لتداعب بعذوبة جبيني وخصلات من الشعر ،
في نفس اللحظة التي تراودك فيها فكرة ,
أنّي أقبّلك ..
وأنّي أشتاقك ..
كما تشتاق الأرض العطشى ..
حبّات المطر .
————-
ابراهيم العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق