يا بعد عمري دمعتي تتهادى
ان مر طيفك في الخيال ونادى
فاخذت من طيف الحبيب تلهفي
فأفاق من شجن العيون سهادا
القيت فوق الطيف جل صبابتي
فأقاد نارا ما لها اخمادا
وطفقت في ضم الخيال وكلما
قبلت خدا زادني ايقادا
حاولت كبح الشوق حتى خلتني
ذاك الذبيح لذبحه منقادا
وعلمت ان الشوق فيكم قاتلي
والنار في كأس الجوى جلادا
ان كان في اصل الجحيم معذب
فلعل لي في شقوتي اندادا
يا زارعين الوجد في روحي ترى
ذاب الفؤاد ومزقت اكباد
او لا يرق الغائبون لمدمعي
او يذكرون لقائنا اذ جاد
او يذكرون صبابة كنا بها
نتهامس الليل الطويل فرادا
فتعالي يا نبض الفؤاد لنلتقي
فالبعد في عرف الهوى الحادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق