الجمعة، 25 يونيو 2021

يشرد مني الحنين بقلم ابراهيم العمر


يشرد مني الحنين في كل مرة أتوه فيها على شرفات الهوى, 
أتلوع من الشوق ومن لفحات الحنان, 
تنسلخ مني النظرات وتسوح في غياهب السراب تبحث عن بقايا الشذا وآثار للمسات الهمس على جدران الصدى, 
تعانق أصداء الحروف وتصوغ كلمات من نور تواسي بها روحي الهائمة وتداوي جروحا عميقة مزمنة, 
تنزف من الوجع والألم, يأست من التواصل ولم تيأس من الانتظار,
يأست من اللقاء وزاد عشقها للمطارح وتشبثها بالطرقات, 
باتت تبيت على شتات الأمل وتتمسك بالحياة رغم أنه لم يعد فيها النوى, 
باتت مثل الخيال, باتت مثل الطيف, باتت روح ضعيفة نحيلة تسكن في بقايا جسد. 
أين أنت يا حبيبتي؟ ماذا يسكن مني في خاطرك؟ ماذا يبقى من ذكرياتي في دفاترك؟ 
ماذا يبقى من صوري الباهتة على هوامشك؟ ماذا يبقى من كلماتي وحروفي وأوهامي ؟ 
ماذا يبقى من وعودك وعهودك التي حفرتها على أشجار الصنوبر والزيتون في كافة حقولي وبساتيني ؟ 
ترى أين أصبحت أبجدية الزهور التي لامست شفاهي المبللة بحروفك وكلماتك وأنا أتمتم بإسمك وبأفكارك وبأحاسيسك وبمشاعرك عند صخور الشاطئ أوقات الغروب؟ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حياة زائفة بقلم عواطف فاضل الطائي

   حياة زائفة هدوء . صمت . سكون هذا ما تحسه الآن خيانة . الم . موت .غياب اصبحت مخدرة بكل هذا لم تعد تستوعب كل هذا فهو لم يكن  سهلا عليها تشع...