الأحد، 6 يونيو 2021

الحلم ‏بقلم ‏مونيا ‏بنيو ‏

الحلم
 قصة قصيرة : 
قراءة ممتعة ... 
ماكان ليصدق لم يستطع التظاهر بأنه لايزينه وسام الفرحة المفرطة في رنة صوته عند ذكر اسمها
لم يستطِع إخفاء جنونه بها الذي أضخى واضحا بعد سنين من الانتظار، قام نشيطا يدندن اسمها ويتمتم تارة بالتسبيح والشكر لله 
كل الاماكن تضيق به والفرحة لا تسعها روحه
لبس بدلته المفضلة وصفف شعره الأشقر وهو اليوم المنتظر كانت تخبره ان أولادهم بحكم الجينات سيشبهون القمر  
 لم ينسى حديثها عن أسماء الأولاد والبنات و الفرحة التي كانت تغمرها عند أول حمل وكيف كان مختلفا في كل شيء وحتى عاداته وعاداتها وفرط تعلقها
المجنون الذي اعتاده وأضحى  يستمتع به في كل حين وفي كل مناسبة 
وطريقة تدليلها له  التي تزعجه أحيانا من فرط الغيرة وأيام خروجهم وكيف تهافت الناس لأخد صورة بالقرب من هذا الملاك المشاغب وتلك الضحكات والنغمات والجمال الممز
فهذا ما تحبه وتنسى العالم  بسببه وحتي مرضها
 اليوم هو ميلاد أروة اخته التي ستأخد مكانه 
كان اليوم عنده مختلف وجميل لأنه كان ينتظره بشغف، فقد جمع كل الأسماء وغير طلاء البيت  الى الوردي بعد أن مل الازرق و اقتصد ليغير حتى الأريكة باللون الفاتح حتى السجاد والجدران واشترى لها كل البستها بنفس اللون إنه ينتظر حلمه و هدية ربه التي طالما حلم بها، من المؤكد ستكون أسعد بعدها
ومعاناة دامت طوال فترت حملها
 ستتوج اليوم ب،،،،لؤلؤة  
تزيد البيت نورا
أوقد محرك سيارته 
بعد ماكانت ليلته متعبة مع صغيره المدلل وخوف من وصاياها التى ماعتادت على ذكرها 
. فهذه الساعات عنده 
ممزوجة بالخوف والفرحة
. إنه حلمه وحلمها تاريخ تغير كل شيء 
واستقبال ضيفة جديدة 
لتزين وتعطرحياتهم وهو يترقب بشغف وينظر لوجه الممرضه
 وكان سريعا في حديثه ويتمتم  احيانا ومنظره لائق زاد في التفاف الممرضات من حوله كان يحمل باقة الورد الذي تحبه لقد تعود على مفاحأتها هذه المرة أوصته بلونه لانه يوم ممزوج بإحساس مختلف صنعته  بجنون حواسها ونبضها  
كان يحاور نفسه سأقبل يدها و جبينها ونسافر عند والدتي لتعتني بها وبالمشاغب الصغير ونجلس ببيت العائلة فهي تعشق المكان
نظر لكل من التفوا حوله هرع و فتح الباب فسار مسرعاً  لسريرها حاول مسك يدها ...  ولشدة  اندهاشه
و انفعاله سقطت الورود من يده، وإذا به يتفاجأ أنها ليست هي بصوت يرتعش مخنوق  أين هي  أين ؟؟؟!..  سيدي  
 أرجوك  تعالى معي أ. أرجوك ...  اخطأ الغرفة..
انت تعلم الوضع  فعلنا المستحيل 
قدر الله وماشاء فعل. 
 لقد  لفظت أنغاسها  لم تتحمل  بحكم صحتها...  كان مخاض عسير. 
فأخذ صغيرته  وذهب اليها.. وأخذ يتلمس وجهها ويداها ويصرخ... وهو
 يمسح على شعرها .. ... منى... منى
ورمى ابنته وأخذ يقبل  يديها  فاليوم هو العام الخامس عشر  لتحقيق حلمنا 

بقلم الأميرة مونيا بنيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...