الأربعاء، 9 يونيو 2021

رماد الألوان بقلم غسان حمدي

 رماد الألون :

أنت أرق أساطيري الأولى 

وامتداد الظلال على خصر الخريف 

أنت شجوني اليافعة ...

في نبض الشوق والمهاجر 

أدون فيك انتفاضات روحي 

وقلق الخيبات وثقل المشاعر 

أنت كتابات الموت ...

وبقايا الكلمات والرفات 

تكدست احلامنا في ملح البارود 

وظلمة الليل الوحيد البعيد 

تناثرت حروفنا حبرا في الوريد 

لديك ما لي ولا أملك البعث 

لديك أنا في صباح الأندلسيات 

أرواحنا علقها الندى على قلوع الحنين جداريات 

وغرقنا في سراب الغائبين معنى وأبجديات 

لك أن تدون ولي أن اصفق لنظمك الأحادي  

لك أن تاؤل في ملامح وجهي الزماني 

ولنا أن نقرا شعرا عبثي الأوقاتي 

يذبل الوقت ...يخفت اللون 

ويولد الحلم مرة أخرى 

على أمل عدنا ...

وعلى عجل ولدنا 

كأن كلماتنا جرح شاحبا وجهه ...

لا يجيد التامل في المرايا 

كأن حبنا حطام غيم ...

تصلد في لغز المنايا 

لا أثر للفراشات في لون الوقت ...

الموزع على الطرقات وفصول العاشقات 

لا صوت يوحد صمتنا على الشرفات  

ويدلي دلو الأمل في بئرنا العميق بالأجل 

لا قافلة تسير بالقرب من نفسي وموتاي 

تسعف الأجل من صخبي ونجواي 

والطريق طويلة أولها حلم ...

ياؤله الزمان ويختصره المكان 

سبع عجاف في زمان أخضر الصورة 

وسنبلات يمتص ضوئها روحه وسطوره 

الأرض قلعة المسافات ...

لا رؤى في سجن الغائبات 

والملك لله والملك يبحث عن الذات 

ويبحث عن خطى في دروب الكلمات 

لا تكن ملكا ولا تكن نصا ...

ولا تكن أثرا للغنائيين 

ولا تكن حجرا في نهر الخالدين 

وكن حلما لا يكتمل إلا بالنسيان 

ولا ينقص كلما مر الزمان 

سبيلنا الحب وسبيلنا البيان 

ما أطول الطريق 

وما أكبر العنوان 

منونك ونفسي ...

وحياة إنسان بإثنان 

بقلمي ...

أ.غسان حمدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...