الجمعة، 4 يونيو 2021

رسالة ‏إلى ‏صهيون ‏بقلم ‏آمال ‏محمود

رسالة إلى صهيون وأذنابهم

لا تَنظروا إليَّا بتجهًُم وغرابة
               فلقد أجبتُ سؤالكم إذ تسألون

ويخيم الصمت الكئيب عليهمُ
                گأنَ طَّيرا بالرؤوس فلا ينطقون

استغربوا ردي فعادوا يسألون
               فينظُرون لي بتهكمٍ ويبحثون

  فَأعادوا الكرةَ عليًَا بسؤالهم
              عَلُّهم يوماًيستشِفوا من أكون؟

لا لن تروا وجهي يهيمُ مُنكسا 
            أنافي شموخي فوق ماتُصوَّرون

  لا تزعموا أن الرَّدّى بسؤالِكُم
               تباً لكم ولكلِ ما كُنتم تتوهمون

أنا الفلسطينيُّ مرفوع  الجبين 
             أنا أسيرٌ شامخ وسطَ السجون

أناطِفلةٌفي القدس كفي بندقية
          ورصاصتي حجرٌ وبأسي لايهون

أناشَهيدٌدِماؤه تسقي كرامةًوإباءُ
            وروحه تهوى الشهادة حدَّالمنون

أفهل عرفتم من أنا ومن أكون؟
           يامن لسفكِ دمِ الأبرياءِ تَتَعطِّشون!

شيخٌ أنا خَبِرَ التجارب عاصرَ  التاريخُ
      قبل مجيئكم وقبل ما بأرضي تطمعون!

طفلِ أنا حُرِمُ السعادةمُذ قتلتم والدي
         وذبحتمُ بنجاسَتِكم ذاكَ القلب الحنون 

أمٌ لطفلٌ فارق الدنيا بطلقةِ غدرِكم 
     فالموتُ عنوانُ الحياةعِشقُنا أفتدركون؟

أنا بنتُ غزة الأبية وجميع أهلها 
             فكُلنا خُلقنا للشهادةِ  عاشقون

أنا شِبلٌ وُلِدت من المآسي ثائِرا
          و كذاك أهلُ غزةَ هاشمِ يولدون

ورضَعّْت من صغري البسالةَ والفدا
    فإذا استشهدتُ أهلي بعرسي يَفخَرون

للقدسِ كلنا فدا ولكل شبرٍ بفلسطين
         فاقتربَ حتفكم بأيدينا بني صهيون

ليلاً قصفتم أطفالناوديارنا غدرا
          غايةُفَخرِكُم إذ تغدرونَ وتمكرون

 أفهل عَرفتُم من أنا ومن أكون
         أأدرُعكُم منيعةٌ! أمَّازِلتُم تزعمون؟

نَكَّسوا من الردِ العنيف رؤوسُهم
        رَضوا بحياةِ الذلِّ ولردي يُنكرون 

*بقلمي الشاعرة الفلسطينية /آمال محمود
20/5/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...