###### الأوضاع معكوسة ######
يحكى أن ملك ولد له طفل بدون أذن فحزن كثيرا و استشار وزيره عن ماذا يفعل ليجنب ابنه السخرية في المستقبل فأشار عليه وزيره الماكر أن يقطع اذن جيله و الأجيال القريبة من عمره سواء كانوا اصغر ام كانوا اكبر و بالفعل قام الملك بتفيذ ما أشار به وزيره و قطع اذن كل الاطفال من جيل ابنه و الأجيال القريبة من عمره . سمعت إمرأة بذلك فهربت و معها وليدها لتنقذه من الملك.
مرت الايام و السنوات و عادت المرأة و ابنها ، فلما رأى الناس ابنها صاحب الاذنين تغامز الناس و سخروا و تعالت أصوات الضحك و السخرية منه مع أنه هو الطبيعي و الآخر هو الغير طبيعي .
هكذا نحن نعيش في زمن اللا معقول و الذي يفوق الخيال ، نعيش زمن الأوضاع المعكوسة ، أصبح اللص مصدق و كذب الصادق و اخذ الجاهل مكان العالم و استبعد العالم من المشهد و توارى و الغني الذي جمع ثروته بالسرقة أصبح سيد قومه بماله ، استولى الفاشل على وظيفة الناجح بالوساطة و المحسوبية و الناجح حوله المجتمع إلى فاشل و الطالب الضعيف الذي يجيد الغش حصل على مجموع اكبر من طالب مجتهد والأمثلة كثيرة..........
و لكن لابد أن نؤكد أن الجنة للمتقين و لا تبديل و النار للفاسقين و لا تبديل و تظل الجنة هي الجنة و النار هي النار .
بقلم ............الشاعر
السيد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق