الأحد، 6 يونيو 2021

كنت ‏أول ‏أدمعي ‏بقلم ‏لينا ‏ناصر ‏

كنتَ أوّل أدمعي بقلم ليناناصر/لبنان

قالها ذات يوم:
(ستُبكيك الحياة كثيراً يا ابنتي ،،
فلا تدعي فرصةالفرح تفوتك، ابتهجي،، 
و لا تدعي الحزن يجد طريقاً
الى قلبك..!) 
اه يا ابي!! 
لقد كان كلامك ميثاقاً،، 
 ورحيلك وثاقاً،، 
شُدَّ على عنق
سعادتي.. 
وكنتَ اوّلُ أدمُعي،، 
أوّل من أبكى بحرقة مدمعي،، 
رحيلك قصم ظهر طفولتي 
واقتلع جذور ابتسامتي 
وسمح للحياة أن تغرز  أنيابها 
داخل جسدي الطري 
وتنهش حتى اوردتي
بجسارة دون وعي.. 
وانا في مهب ريح الحرمان 
بين فقد ويأس وتوهان
كنتَ أوّل أدمعي
لكنك لم تكن الأخير
فبَعدك تحولت عيوني الى سيول 
واحلامي اصابها
الأفول.. 
لم تعد طفلتك كما كانت
فها هي تفر من شاهق الى شاهق كالنواعق،، 
باتت الدنيا في عينيها مجرد ليل طويل بلا فجر.. 
 وهي تستظل عباءته كالخفافيش
بانتظار اللقاء بك في الحياة الاخرة..!

لينا ناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...