عَجِيبُ الدَّهرِ يا صَُحُبِي
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
عَجِيْبُ الدَّهْرِ يا صُحُبِي
فَقَدْ أَضْحَى كَمِثْلِ صَبِي
فَصَارَ العُمْرُ يُخْذِلُنا
بِقَطْعِ الرُّوْحِ كَالثُّقَبِ
فَفِي الآمَالِ مَوْعِدُنا
وَ هٰذا المَوْتُ بِالقُرَبِ
سَفِينُ المَوْتِ مُشْرِعَةً
لِقَرْضِ المَرْءِ عَنْ خُطَبِ
فَعُدْ لِلٓهِ مُبْتَهِلاً
تَنَالُ الفَضْلَ بِالرُّتَبِ
فَلا عَجَبٌ عَلى قَدَرٍ
يُتِيْحُ المَوْتَ عَنْ كَسَبُ
كِتَابُ اللٓهِ قُدْوَتُنا
وَ فِي القُرْآنِ مُحْتَسَبي
رَسُولُ اللٓهِ قَائِدَنا
عَزِيْزُ الحَسْبِ وَ النَّسَبِ
فَخُذْ بِالنُّصح لا جَزِعاً
جَسَوْرُ القَلْبِ في النُّصَبِ
وَ كُنْ بِالعَزْمِ ذا شِيَمٍ
بِصَوْتِ الحَقِّ يا عَرَبي
عَجِيْبُ الدَّهْرِ كَيْفَ لَهُ
بِقَمْعِ الرُّوْحِ بالصَّلَبِ
مُلُوكُ العُرْبِ غَايَتُهُم
لسَرْقِ المَالِ مِنْ شُعُبِ
مُلُوْكُ العُرْبِ تَتْبَعُها
بُنَاةَ الخِّسِ وَ الحُقَبِ
عَجِيْبُ الدَّهْرِ كَيْفَ لَهُ
بِدَسِّ النَّذٰلِ في العَرَبِ
تَرَى الفُقَرَاءَ قَدْ فَقَدُوا
لِكَسْرِ الخُبْزِ وَ الرُّطَبِ
ثَرَاءُ المُلْكِ تَشْحَذُها
كُنُوْزُ المَالِ وَ الذَّهَبِ
فَهٰذا العَيْشُ يَقْتُلُنا
وَليْدُ الهَمِّ بِالصِّبَبِ
مُلُوْكُ العُرْبِ تُغْرِقُنا
بِوَحْلِ الظُّلْمِ وَ الكَذِبِ
مُغِيْثُ الخَلْقِ أَدْرَكَنا
فَقَدْ مُتْنا بلا سَبَبِ
الشاعر طارق مليشو
المنية لبنان
١٣ حزيران ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق