الاثنين، 14 يونيو 2021

عادت عاداتك بقلم مونيا بنيو

 عادت عاداتك المعلبة منذ أعوام على الرف 

 عادت لتبسط روحها وتسدل ستائرها 

 بربك أتعود لتغزو قلبي من جديد؟  

 أنسيت أنني رميتك على قارعة الطريق 

 مع حقيبتك البالية 

 وتنازلت عنك بملىء إرادتي

 كل المنعطفات كرهتها كونها تذكرني بألوانك 

 كنت أنسج بقلمي جنوننا فكان أرحم بي منك 

 كم ضمد من جراح وانكسار بعد كل منعطف حتى 

 تعودت روحي عل حكاياتك المزينة بالكذب الأسود

 تعودت على لهث نبضي وتسارعه واعتلاله

 وحقيقتك المحشوة أفلام 

 وسيناريوهات من النوعية المتقنة 

 تسكن حياتنا نسيتها على ما يبدو

 نحرت حياتنا بسكين لاتنحر

 أظل أؤجل الرحيل

 حتى أتخم وأشبع لحد الغثيان 

 لأنسفك نسفا لا وجود بعده للعودة 

 لأني سأتأقيؤك 

 أتراني لا زالت في روحي لك ذكرى

 بعد أن أتخم وتضخم حقارتك

 لعمري إنك انسلخت من روحي 

 من فيض الوجع وأدميتني لحد الموت

 هل سيومض شيىء من ذكراك 

 إنني أعيش البرد والصقيع 

 ويمتد الجماد نحو.  مجرة 

 مليئة بالخراب ليحتضن انكساري مسكوبا يمينا وشمالا 

 يهتز ما حولي من فرط صهيلي الموجع 

 ليقيم طقوسا جنائزية لروحي البريئة 

 شموع الندم تسكب حسرتها 

 وتعجن الخيبة مع الضياع لتكتمل طقوسي 

 أخضب بالسواد 

 وأزين ملامح الجفون

 كانت لغة تكسر الصمت ببريقها

 لتبرز النوايا قبل أوانها 

 نتعلم من فيض الصمت أن تفك طلاسمك

 في خاصرة كل صباح 

 أدندن أغنيتك لتكون فجر انبعاثي 

 لتنسكب حكاياتك الملطخة بوجعي 

 لأرسم ملامحي على أنين روحي 

 وأعاقبها ببخار سبائكك الساخنة

 لتنبض حدرا وأتوضأ نسيانا وأصلي جفاء من فرط

 فصيلتك التي لم أجد لمثلها وجود ولم تبرح سمائي رغم العناء والدعاء أتراه ابتلاء أم قدر قدره رب السماء

 

 الأميرة مونيا بنيو




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...