الصارمُ البتار
القدسُ تُحمى بالرجالِ وبالنَّظرْ // من غيرِ خوفٍ من كيانٍ مُندَثِرْ
قد أرهب الزعماءَ حتى أقبلوا // مثل القطيعِ بلا حياءٍ أو حذرْ
يتملقونَ الزيفَ من غيرِ عِزَّةٍ // يتوسدونَ الخوفَ من غيرِ بصرْ
قد طبعوا والشعبُ يرفضُ فِعلَهمْ // والعقلُ والأديانُ أغصانُ الشجرْ
فالضعفُ يلقي بالكيانِ إلى الردى // مهما أطالَ العُرفَ أو أبدى النُّذُرْ
هوَ للزوالِ وإن قسى متوعِّدًا // بالطائراتِ وباللهيبِ المُستعِرْ
قد أركعوهُ على ثرانا غزَّتي // وتراجعتْ أحلامُ قِزمٍ مُنقعِرْ
فالصارمُ البتارُ يربضُ واقفًا // في وجهِ أعداءِ المعالي والبشرْ
الغدرُ شيمةُ من جنى قتلَ الحجرْ // والطفلِ والذَّنْبِ الذي لن يُغتفرْ
هَدَمَ البيوتَ على رؤوسِ مسالمٍ // يبغي الأمانَ وعيشةً من غيرِ شَرْ
قد حاصروه لكي يجوعَ فينثني // للباطلِ الفتان يُغري بالدُّرَرْ
إن قد يبيعَ حضارةً للمعتدي // بلغتْ عنانَ الكونِ ترمي بالشررْ
ينسى هواهُ والديارَ وموطنًا // صنع الجدودُ كيانه الراقي العَطِرْ
هذا التراب كشمسنا لن ينحني // بالبيعِ والإرهابِ والوجهِ العَكِرْ
فالحقُّ يثبت بالدماءِ وبالردى // لن يستقيمَ الحلُّ إلا بالظَّفرْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق