يا غربةَ الروح
يبكي الفؤادُ وتبكي الروحُ والمقلُ
والنفسُ ضاقت بها الأفجاجُ والسبلُ
والعينُ تبحثُ مثلَُ الطيرِ في أفقٍ
لعلَّ طيفاً لهمْ في الأفقِ يكتملُ
وكمْ صنعتُ منَ الذكرى وعالمها
عوالماً جاسَ في أرجائها الأملُ
ورحتُ أحلمُ لو صوتٌ يفاجئني
أو طارقٌ حاملاً أخبارهمْ يصلُ
وكم ْوقفتُ على آثارهمْ طللاً
عاثتْ بهِ نائباتُ الدهرِ والعللُ
كأنني شبحٌ ضاعتْ معالمهُ
على بقاياهُ ريحُ الصرِّ تقتتلُ
وكمْ تمنيتُ لو عمري يفارقني
وترحلُ الروحُ عنّي مثلما رحلوا
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق