أسنانها البيضاء تسّحرني
عبد الصّاحب إ أميري
*****************
قضيت عمرا أطرق الأبواب، بابا، بابا
أبحث عن زهرة لمزهريتي تزيّن منزلي
تنير قلبي
تفتح ٱفاقي
أنشد لها شعرا، تنشد لي نثرا تسمعني، أسمعها،
تناقشني، أناقشها
أوصافها تلاحقني
هيّ في ذهني حاضرة، ها أنا أبحث عنها
أبحث، وأبحث، ولا أعجز
أشعر بوجودها، هيّ ليست وهما
هيّ حاضرة أمامي
أراها، تراني
أنا لست مجنونا، ولا أهذي
هيّ تدري
تمرّ أحيانا من أمام ناظري
أسنانها البيضاء تسّحرني
ابتسامتها
ترفع التّعب عن كاهلي، إن مرّت
إن وقفت
أراها كلّ ليلة في منامي
تسألني عن عشّها
عمّ أحبّ
كيف أحبّ
كيف أفكّر
هيّ واللّه تعشّقني
تحدّثني بحلاوة الحبّ، بسحّر العيون
تعلّقت بها، أحببتها
دون أن أراها من تكون
هيّ جوهرتي
هيّ وجودي
وردتي
ها أنا بدأت أرسمها
كما عرفتها
طفح شوقي وتمدّد
اكتمل الرّسم
أسنانها البيضاء
ابتسامتها
شعرّت بحرارة الصّورة
خفق قلبي، بشدّة،
احمرّت وجنتي، انعقد لساني، فقدّت السّيطرة
على أعصابي
صوتها هدّم جدران غرفتي
واللّه أنا هيّ
-أنت كما أراك
أحبّك
عبد الصّاحب إ أميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق