السبت، 7 أغسطس 2021

نشتاق بقلم عدنان العيسى الدلكي

 نشتاق لذلك الزمن القريب البعيد زمن الطيبه الزمن الصافي كماء النبع الذي كنا نرتوي منه دون خوف من تلوث حتى الاغنام كانت تشاركنا فيه زمن ماكنا نرى سيقان عاريه في ربوع الارياف الحر حر بمعنى الكلمه حتى الخيار والبندوره كان لها طعم اخر وكانت مواسم هواء نقي يملا الرئتين ونحن نصحوا على صلاة الفجر صيفا على اسطح المنازل حتى النجمات كان شعاعها اقوى يااااااه كم عددتها ورسمت بها السيارات والطائرات. 

اتدرون حتى الحب كان اجمل ههههه كنت احب فتاه اكتب لها رسالة تبقى بين طيات دفتر مذكراتي لايام لاجد احد ما يوصل الرساله حتى تقابلها يوما كاد ان يغمى علي من الخوف ، حتى انها خانت رسائلي وتزوجت اتدرون كدت ابكي واصابني اكتئاب أحد الاصدقاء عالجني بقسوه بعباره اطاحتني ارضا قال لي كم مصروفك من اهلك عباره قويه جدا اتدري انها تزوجت ابن عمها العسكري قلت له ادري قال اجتهد بدروسك واصنع لنفسك مستقبلا عندها بارك لنفسك بحب اخر. 

اخترت ان اكون شرطيا انتقاما لضعفي امام رحيلها وما كنت ادري ان يكون اختيار والدتي جميلا جدا جدا فقد اختارت زوجتي فقد عوضني الله بها مافات كله ارجوكم لاتخبروها فهي تغار من قصصي ههههه .

اعود لزمن الينابيع والزهور والاراضي الخظراء والفراشات لاصوت محركات وشوارع مزدحمه في الارياف نمشي على بركة الله حب بين الجيران كان فرن الطابون عندنا حكاية أخرى عندما توقده امي وتبدأ بالخبيز يأتي الجيران ومعهم الزيتون والزيت والزعتر ويجلسون حولها مع ابريق شاي كبير اشترته خصيصا للجيران يأكلون وتتعالى الضحكات البنات مع الاولاد حتى العيون لاتختلس النظر بخيانه ابدا كنت اشعر ان بنات جيراننا مثل خواتي ..واذكر انه كان عندنا شحرتي توت ضخمتين كل الحي يأكل منها وما يجعل الامر ممتعا ان بيتنا كبير فيه شجر وتزرع والدتي الخظار فيه ونحن حول الطابون كان الدجاج يجعل المنظر اكثر روعه ومن مظاهر حب الجيران لبعظهم كان بيننا وبين جيراننا حطب تستعمله والدتي للطابون ارادت يوما تعزيله وتقطيعه كنت صغيرا اعتقد بالصف الخامس دخلت تحت الحطب وجدت كمية بيض كبيره فرحت واحظرة وعاء واخرجتها انظروا للطيبه والكرم قالت لي والدتي هذه للجيران قلت لها ماعندهم دجاج هذا لنا من دجاجاتنا قلت هي لهم ونادت جارتنا رحمها الله لم يكن هناك سور واعطتها البيض كله .

وتمظي الايام وتصبح ثقالا ويتعكر ماء النبع ويصبح الماء بلا املاح ونشتريه بالقاروره بلا طعم وتتكشف السيقان ويأسرنا الخليوي وننسى رد السلام حتى اننى نسينا صوت الكلام انامل تنقر على الشاشات باحرف فقط وبهت لون النجمات هل هي بقيت موجوده في الظلام لم انتبه لها ؟

وماعاد الريف جميلا هجرته الفراشات واصبحنا نأكل البطيخ حتى في الشتاء وتم بناء سور حول المنزل والثعلب اكل الدجاجات .

.......

عدنان العيسى الدلكي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...