قصيدة بعنوان ( مكابداتُ لقاء )
عيناءُ أنتِ
ردي حدقكِ المبارحةِ عنهُ
فناظرهُ بعينكِ واجمٌ
خفقت حولةُ المذنباتُ
تكابدُ وتذوي في الغمام
وليلُهُ مسودٌ بليدُ
وبيادرُ النجومِ دثرت شوقهُ
لتتوجّّهُ السماءُ بركب الغرامِ
بالغيب وصراخاتهُ الذاوياتُ
في صدى الحجرة الظلماءِ
يسرحُ الحدق المتوغل بالشجنِ
جلس المتيمُ يهزُ السحاب
يطالعُ غياهب الغيوم الظماء
وعيونهُ المغرورقات تفتشُ
عن لمحةٍ أو قبلةٍ في سواها
سلامٌ على الجفون الباكيات
التي أكتنفها اليأس والقدر
وهو يرود ويكفرُ بالحقول
وقمح اللقاء ينضجُ في سناها
تلك الشقيةُ إبنةُ العراق
تتغنجُ لتطوي أسى لظاها
ويحسُ في ألمهِ الكظيم
لم كل هذا الجفاء يا أثيمة ؟
انتِ يامن رقصتِ بألق مستديم
وتعبُ شغافها في أرتخاء
هي منذُ أن أبصرتهُ أيقنت أن
سئام الحب ضراوةٌ ووئامُ
وتنهَّد فيها الشوق والقرار
ليغمَر قلبها أزيزُ البعد
وفمها ليس فيهِ إلا النعيب
فينثالُ بريقٌ يكسوهُ لقاء
هي دورة العشق تكورها
هواجسُ أمراةٍ في أضطراب
من خلل النهود التي تنثُ
وتنضحُ لذاك العاشق النائي.
هذا الوجعُ يفلُ صدرها
واريجُ انسامهِ يكثرُ أدمعُها
إذاً ستعيشُ بشتيت من الأحلام
وشعرُها يتدلى يلتمس الوهادِ
كأنما هي بقايا الاقحوانِ
بللتها خيوط العبراتِ
ألقبُ شقيةُ العراق
لقباً مكتوباً باللهبِ
بلهبٍ أضرم ابعاد السماءِ
تصارعُ دياجير الحب
بإلقاء عاشقها الفاني
وبعدها تستشهدُ من دون أزارِ
الشاعر والفنان بلال المطيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق