متى أرى تلك العيون؟
.............................
متى أرى تلك الـعيون؟
عـيون حبيبـي فتانـة فـتـون
بنظــرة تصــرع رجـال الكون
عسلـــي فاتــــح أجـمل لـون
من أجلهم حــيـاتــي تــهـون
وأنا عاشق لهم بكل جنون
نظراتهم كما السـهم المسنـون
لطول غيبتهم تهجوني السنون
وفي بعدهم تأتيني الــظنون
أنحن بالخاطر أم لا نكون
فلـــعل اللـقاء يزيل الشجون
ويمحي ما بي مـن ظـنون
وأنا رغــــم بــعدهم أصون
حبي لـهم وإن مرت قـرون
فقالوا :ماذا فعلت تلك العيون؟
إنـــك فـي الحب لمجـنون
قلت:الجنون لعيونها يـهون
وهل يحلو الحب بلا جنون؟
فالجنون لا يعتريه سكون
بل حرارة ولهيب وجمر دائمون
ولـوعة ووجد وتوق مـكنون
والحب شغف وألوان وفنون
واشتياق للحـبيب الميمون
ومن يحب لابد يصـون
ومن أحـب بصدقٍ لا يخون
وأنا أبيع عمري كي أكـون
رمش في عينيها أو حتى الجفون
ولعلها يومٌ تمن بي منون
وترثي لحالي فالقلب مسكون
قبل أن يشملني الـمتوفون
فأموت شوقاً لهذه العيون
فلا تلوموني أيها اللائمـون
فإن عيونها هم الـــمذنبون
وكله من تلك الـــعـيون
بقلم الشاعر المحامي/علاء عطية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق