يا من تعرف البيداء مضاربه.
هو لكل بلاء فى البيداء بلاء.
تخشى منه الضوارى وأسنّتها .
البيض منها و كذلك السوداء.
هى تطلب من المنية رحمة.
بين قرع السهام ليس لها رجاء.
تخرّ كل الفوارس له خاشعة. .
رجاءها أمام نصله يبقى رجاء.
ترى الأجساد بلا رؤوس كأنها.
ما خلقت وتقطعت منها أجزاء .
البيداء له هى ساحة حياة .
لولا السيوف لما بقينا أحياء.
الأرض ارتوت بحمرة الحياة.
أينعت خضرتها بعد طول فناء .
قل لمن يعتقد أن الموت راحة.
الموت لكل ذليل هو شفاء .
.ما لذّة العيش للإنسان بمذلّة..
العيش الذليل للإنسان غباء.
الموت بالعزّ يصعب عليك نيله.
و العيش الذليل ليس رخاء .
إذا ما أطلقت الخيول صهيلها .
ولمعت بالبرق بالحسام سماء.
لا تشترى الحياة برخيص الثمن.
واشترى بالعزّ مهما كان الغلاء.
ما قيمة العيش والعمر يفنى.
فاغنم حياتك قبل أوان الفناء .
كدر العيش لا تدوم له أيام .
المياه العكرة ننتظر لها صفاء.
الوقت ثمين كالسّيف قاطع .
فاغنم وقتك و لا تنثره هباء.
ما عاش فى البلاد و لا عمّر .
حاكم و لا دام العزّ للأمراء.
محمد كحلول2021/8/11
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق