فِي رُؤْيَا عَابِرَة ...
مَن هِيَ بَعْدَ لَيْلَةِ شِتَاءٍ مَاطِرَة !؟.
أَنَا و هَذا الفَجْرُ و عَيْنَيْكِ
و الوَقْتُ يَقْصُرُ أَو يَطُوْل ...
و نَجْمَةُ الصَبَاحِ قُطْبِيَتِي ، تَبْزُغُ مِن شِمَالِ شَرقِ نَافِذَتَي ، بِكَامِلِ زِيْنَتِهَا ، و أنَوثَتِهَا الكَونِيَّةِ ،و القَمَرُ فِي اُفُول ...
و بُرْعُمٌ عَلَى غُصْنِ الحُرُوْفِ مَخْمَوْرَاً مِنَ النَدَى ، مُنْتَشِيَاً يَقَول ...
سَأُنْجِبُ بَعْدَ لَيْلِ العَاشِقٓينَ زَهْرَةً
تَفُوحُ عَبِيْرَاً لِلحَالِمِيْنَ العَابِِرِيْنَ نَحْوَكَ فِيْ ذُهُوْل ...
و أَصِيْرُ نَفْسَكَ و أَصِيْرُكَ أَنْتَ كَمَا تُرِيْد
و أَذْهَبُ بِكَ و فِيْكَ نَحْوَ المُسْتَحِيْل
لٌأَرَاهَا امْرَأةً تَمِيْسُ فَوقَ حَرْفِيَ
تَزْرَعُ بَيْنَ الضُلُوْعِ ابْتِسَامَتَهَا وَ تْمْضِي قُبْلَةً حَرَّى، بَيْنَ ثَنَايَا الرُوح
وَ أَنْتَ و هَذَا الفَجْرُ تَفِيْضُ بِهَا نَهْرَاً خَجُوْل ...
كَأَنَكَ المَجْهُول ، تُرَافِقُهَا بِعَيْنَيْكَ و تَشْهَقُهَا نَسِيْمَاً عَلِيْل ...
تَرَيَّث و انْتَظِر ، تَمَهَل يَا عَجُوْل ...
سَوْفَ تَأْتِي ذَاتَ يَوْمٍ تَمْشِي الهُوَيْنَا
تَزْرَعُنِيَ شَوْقَاً فَوْقَ ظِلِّك
و تَهْمِسُ فِي مَسَامِعِكَ : لَسْتُ أَدْرِي هَل أََنْتَ ؛ أَنْت !؟
تَسْأَلُكَ وَ تُسَائِلُ كُلَّ الفُصُوْل ...
هَل تُرَانِيَ اَعْرِفُ مَن تَكُوْن
هَل أَنْتَ تَعْرِفُ مَنْ أَكُوْن ؟
ضُوْءٌ خَافِتٌ و فَجْرٌ طَوِيْل ...
و الشَرَايِيْنُ كَانَ يَسْرِي - قَبْلَ عَيْنَيهَا - بِدَاخِلِهَا الذُبُول ...
فَاصْمُت و انْتَظِر
يِرْهِقُنِيَ و إِيَّاكَ الفُضُول ...
لا تَقُل شَيْئَاً
و أَنَا إِذَا قُلْتُ يَومَاً فَلَن أَسْمَعُ مَا تَقُوْل ...
ضُوْءٌ خَافِتٌ ، و فَجْرٌ طَوِيْل ...
و أَنَا أَنْتَظِرُ صَامِتَاً
هَل أَنْتِ الحِكَايَةُ و البِدَايَةُ
هَل اَنْتِ القَدَرُ الجَمِيْل ...
هِيَ : يَا هَذَا ضَاعَ الدَلِيْلُ ...
فَلا بُدَّ عَنْ الرَحِيْل ...
لا بُِدَّ لِلرُوحِ مِنَ الرَحِيْل ...
فَلا بَدِيْل ...
مَا سَمِعْتُهَا ، مَا عَرَفْتُهَا ، مَا حَادَثْتُهَا
سَمِعْتُ يَمَامَةّ تَهْدِلُ
و أَوْجَعَنِي الهَدِيْل ...
Dec,13 , 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق