# أَرْسِـلْ ...#
لا شيء يرتِقُ ما تناثر من دمارْ !
حتّى الدّروب تبعثرتْ..
وتلاشتِ الخطواتُ في رحم المَسارْ !
تلك النّوارسُ أعلنتْ
أن لا تحلّق
فوق سطح الغدرِ قَسَمًا
لن تغازلَ علنًا ولا في السّرِّ أمواجَ الْبِحَارْ ..
حتى اليمينُ
قد استدارَ إلى الوراءْ ..
وتنكّر للاتّجاهِ وللنّداءْ ..
واختارَ قبرَ الصّمتِ رُكنَ خيانةٍ أقْصَى الْيَسَارْ ..
واللّيلُ أطبقَ جفنَه الْمَأجُورَ
خَجَلاً لمْ يقُـلْ
شيئا يُبَشِّرُ بانْبِلاَجِ الْفَجْرِ في رحِمِ النّهَارْ ..
أرسلْ أناملَك البريئة
أو الجريئة..
إلى شمالِ الأرضِ
وابْحَثْ
عنْ حقيقَه ..عنْ وثيقَه .. عنْ خَيَارْ
ستعودُ من تلك البقاع
تمتدُّ عبر اللّيلِ سَيْلاً منْ ضِبَاع
أو.. سِبَاع
تأكلُ خُضرَ السّنابِلِ والْحَوَامِلَ .. تلتهمُ الدِّيَارْ !
لاَ عَيْنَ تُشبِهُ عَيْنَ الشّمس ..
لا شَيْءَ يُصبِحُ
مثلَ مَا كَانَ بأمس ..
أرسلْ لسانكَ في أقاصِي الكونِ
واسمعْ صرخةً
هي صرخةُ القُدسِ الجريح
هي شهْـقةُ الْـوطَـنِ الطّريح
هي آهَــــةُ الْـعِرضِ الــذّبيح
تقولُ إنّ الغدرَ لبنٌ ... دَرَّ منْ ضرعِ الْجِوَارْ !
# بقلم : فاروق الجعيدي #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق