الوفاء العظيم
عبدالمنعم عدلى..مصر
إنت ياراكب التوتك
غبت عنا
وليك يومين
وإنت كسيح القدمين
قول لى يانور العين
وإنت ساكن برابع دور
رحت فين والولد
يبكى كل يوم
عشت عمرى
أبحث عن الوفاء
وكل يوم أخاف
من الكلاب
وفى يوم ماسمعت
الأصوات ولاشفت
هبش الملابس
وأنا أشكو من
ضعف قوتى
وقلة حيلتى
ورأيت فى
أخر الطريق
أفواج كثيرة
من الكلاب
الكل يبكى هنا وهناك
وأخرون يحفرون التراب
وكلب كبير مرمى
على التراب
فسألت أحدهم
لماذا هذا الزحام والبكاء
فقال لى بحرقة الفراق
لقد مات كبير الأفوياء
واليوم سنوارى
سوؤة كبيرنا
تحت التراب
فقلت ماهذا الوفاء
ولماذا مات
دلنى على الأسباب
فقال سافر صاحبة
فمنع الأكل والشراب
ومات من حزنه
على صديقة الذى
مات فى سفينة الأموات
وبعدها راح للبعيد
يقابل الأحباب
فقلت هذا مابحث
عمرى عليه
وقلت هل له أولاد
قال باق واحد
هيأخذ العذاء
فقلت له
هل أخذه وأربيه عندى
فقال ونعم الأوفياء
ودهشت على عذائهم
ثلاثة أيام
لاأكل ولاشراب
وتحدثت مع
كل الكلاب
فجأنى الكلب
وعيناه بالدموت تفيضان
وأخذته فى حضنى
وسرنا أصحاب
وهاهو نجل الوفاء
ولم أرى وفاء العظماء
الأ فى عالم الكلاب
بقلمى عبدالمنعم عدلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق