الجمعة، 13 أغسطس 2021

قبيل أن ترحلي بقلم عبدالكريم الصوفي

 ((  قُبَيلَ أن تَرحَلي  )) 


 قُبَيلَ أن تغادري أو تَرحَلي


هَل تَمنَحيني ساعَةً من وَقتِكِ ... أم تَبخَلي ؟


لا أُريدُ مُطلَقاً  أكثَرَ  من ساعَةٍ  ...  وَبَعدَها إفعَلي ما تَفعَلي


إن كانَ ما  تَدٌَعي مِنَ  الهَوى صادِقاً  ... فَلِمَ لا تَقبَلي ؟


لا يَنفَعُ هذا العَناد  ... فالحَقٌُ في لَحظَةٍ  صارِخاً  يَنجَلي


ويَظهَرُ  مَن كانَ في حُبٌِهِ صادِقاً 


وَمَن  هُوَ  لِلغَدرِ في نَفسِهِ يَحمِلِ


ألَيسَ من حَقٌِ الحَبيبِ ساعَةً  قَبلَ الوَداعِ المُذهِلِ


 يَصبو لكِ بِروحِهِ ...  


ورُبٌَما من أجلِهِ كِلا الجَفنَينِ قَد تُسبِلي ؟ 


لِتَأخُذي وَقتَكِ  يا غادَتي لا تَعجَلي


قَدِمَت إلَيٌَ في بُرهَةٍ  ... تَرتَدي فُستانَها القُرُنفُلي


نادَيتَها  يا مَرحَباً بالحبيبِ الأوًَلِ


تَصَنَّعَت مَوقِفَاً  تَدٌَعي  الجَدٌَ  فيه ...  يا لَهُ  جَدٌَها المُهَلهَلِِ


قَطٌَبَت جَبينَها وأردَفَت ... أتَمَنٌَى لَكَ الخَير الوَفير


لِأنٌَكَ أنقَذتَني  من ظَرفيَ  ذاكَ العَسير


كَم كُنتُ  واهِمَةً بأنٌَني أميرَةُُ لِفارسي  ...   وأنٌَكَ أنتَ الأمير


لكِنَّنني أُفَضٌِلُ  هذا الرَحيل


كُنتُ أسمَعَها صامِتاً مُراقِبا


تَجَنٌَبَت  أن تَنظُرَ  لِوَجهِيَ تَكَلٌُفاً  ...  تَدٌَعي  الغَضَبَ


فَقُلتُ يا غادَتي  ...  هذا هوَ قَرارُكِ. ... أم أنَّهُ الكَذِبَ ؟


رَمَقَت  وَجهِيَ  بِنَظرَةٍ مِلؤُها  العَجَبَ


وَقَفتُ مُنتَصِباً  أُوَدٌِعُ غادَتي  ...  والقلبُ مُضطَرِبا


ما أن تلاقى الناظِرانِ  ...   حتٌَى  تَلاشت مِنهُما الأحزان  ...  ويَشمَخُ الحُبٌُ مُنتَصِبا


يَدَها في يَدي   ...وَجِسمَها من جِسمِيَ إقتَرَبَ


في لَحظَةٍ  أجهَشَت  ... وَدَمعَها  في  دَمي  سُكِبَ


بقلمي 


المحامي  عبد الكريم الصوفي 


اللاذقية      .....     سورية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...