وذات أمل
جاسم محمد الدوري
ذات صباح
وقبل ان
يطر الفجر بأطنابه
ويودع نجومه
أوهمتك الشمس برحيلي
فوجدتك تزرعين
كل يوم وردة
قرب بابي
وتؤرخين يومها
لكي تحصي
أيام غيابي عنك
وتدونين في ذاكرتك
تلك التي لم تنسى يوما
أن من يزرع وردا
سيجني عبيره
ذات يوم
وأن من ينتظر طويلا
لابد ان يحصد غله
حتى وأن طال الغياب
ف يامن عاهدتني
سأظل كما انا
حفظا ودك
رغم المسافات
وهذا النوى
واحاول أن اطوي المدى
ساعة بساعة
لكي اقتل الوقت
قبل ان يقتلني
وامنح جناحي الحرية
كي يسابق الزمن
واعود اليك مزهوا
ارتل اغنيتنا القديمة
(( وارد اردوود اردود...اردود اسولف بيگ ))
وأذكر كيف كنا صبايا
نغازل وجه القمر
ونعد النجوم
حتى مطلع الفجر
ف دعك من كل الاوهام
وانتظري....؟
فأن بعد العسر يسرى
فكوني صبورة
فساعة اللقاء دنت
وما عاد في العمر بقية
لكن مابيننا صار اكبر
وان ما زرعتيه من قبل
قد أثمر
واعلم أن ما قد يكون
بعد يومنا هذا
ادهى من هذا الذي نحن فيه وأمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق