الجوُّ حر
الجوُّ حرْ والحرُّ مُرْ لا يُحتملْ // والكهرباءُ كما الوباءِ المكتملْ
أين المفرْ الحرُّ كرْ أشقى البشرْ // في غزَّتي ضاعَ الخيارِ المُستقلْ
شرياننا من قاتلٍ أزكى الكَدَرْ // أجرى الحصار على قطاعٍ مُشتعلْ
قد يمنعونَ منَ الوقودِ المُعتبرْ // حتى تُشَلَّ مصانعي أو تعتزِلْ
ومولِّداتُ الكهرباءِ بلا خطى // من غير زيتٍ منعشٍ يحيي الأملْ
هم يرفضونَ مطالبي في غفلةٍ // عن كلِّ أعرافِ الدُّنا والمُحتملْ
هم يقتلونَ طفولتي وأمومتي // فالحرُّ أزهقَ راحتي أعيى المُقلْ
وتفاقمتْ أوجاعُ رأسي عنوةً // من غاصبٍ غصبَ الهواءَ كما الجبلْ
وتدحرجتْ كلُّ الهمومِ قذيفةً // تكوي الكيان بنارها والمُعتَقلْ
وتدوسُ أحلامَ الذي قد يتقي // بالغربِ حتمًا والخيالِ المُفتَعلْ
وشراذمِ الأعرابِ والموتِ الذي // صابَ الصغارَ كما الحجارةِ والطللْ
إما الحياةَ كريمةً أو نعتلى // هرمَ الرجالِ شهادةً تروي البطلْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق