رحيلٌ وَ عناءٌ .....
أجيببينِي حاورِيني
دلِّيني حادثِيني
بماذا يفيدُ العناءُ؟
وَ القلبُ تسكُنُهُ
غُمَّةٌ وَ ضوضاءُ
كنتِ قمراً
منيراً في
سماءِ العِشَّاقِ
كنتِ نجمةً
لا تنطفئْ
وسطَ عتمةِ المساءِ
كنتِ وردةً
لا ينضبْ عِطرَها
وفيرةُ العطاءِ
كنتِ موسوعةَ
حروفٍ يتباهى
بشعرِكِ الأدباءُ
ومازال طيفُكِ
البهيِّ أعرفُهُ
ولا يستسيغهُ الجهلاءُ
ماذا عنكِ الآنَ
وَ أينَ تمكثُ
مشاعرُكِ وسطَ
كومةِِ تبعثرَتْ
بداخلِها الأشياءُ ؟
كنتِ عنوانَ
الحبِّ الذي
أعشقُهُ وَ ترتوي
الرُّوحُ من
هديرِهِ النَّقاءَ
فاضَتْ أحاسيسُ قلبِي
حتَّى وصلَ
حدُّها الضِّياءَ
بحثتُ عنكِ
في كلِّ مكانٍ
حتّى أنَّني
سألْتُ عنكِ
الغرباءَ
تثاقلَتِ الرُّوحُ
عندما أمسيتُ
وحيداً بعيداً
عن قلبِكِ
وَ خابَ منِّي
الرجاءُ
ارجعِي إلى قلبِي
وَ لا تُشعلِي
بداخلِهِ بركاناً
رمادُهُ الصَّخبُ
وَ الازدراءُ
فأنا المتيَّمُ
بكِ حقاََ
وَ لا أستحقُ
منكِ جفاءً
حدّهُ الرَّحيلُ
وَ الإقصاء.
بقلم الشاعر / محمود برهم.
الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق