الإنسان
بقلم إبراهيم العمر
————————
الانسان , هذا الكائن الحيّ , ممكن أن يكون معجزة .
هو مميّز بالعقل والعاطفة ,
قوتان ساحرتان ,
في متناول ارادته
وتحت تصرفه ورغبته .
مؤسف حقا ,
عندما نستخدم ,
في أفضل الحالات ,
واحد بالمئة من هاتين القوّتين الفعّالتّين .
الحياة أقصر بكثير من أن نتردّد ,
ونترك الدقائق الثمينة المتاحة تجري ,
الدقيقة خلف الدقيقة ,
واللحظة وراء اللحظة ,
ونتقدّم بسرعة نحو نهاية وحيدة ,
نحو الموت ,
المصير المحتوم , غير الممكن تجنبّه ,
نحو التلاشي المطلق .
مؤسف , عندما يلغي التردّد المناسبات والفرص ,
ويخنق المشاعر والأحاسيس .
مؤسف , عندما نقتل الإنفعال
ولا نتعامل مع الأحاسيس ,
ونتجاهل تمتمات القلب الخفيفة
مؤسف , عندما لا تلامس وشوشات الروح صحوة الضمير ,
ولا تجعل الجسد يرتعش ,
وتزرع الحرارة تحت البشرة ,
وتسّرع ريتم الأنفاس .
بدون عقل وبدون عاطفة ،
يمكن للفرد أن يكون أي شيء وأي شخص ولكن ، ليس إنسانًا على الإطلاق ، مهما كان القناع الذي يرتديه ، ومهما كانت الهوية التي تدعي أنه كذلك.
نقص صغير في العقل،
ليس مهماً ما هو !
ليس مهماً أين!
من الممكن أن يؤدي الى اضطراب في عمل الدماغ وفي إفرازات الأدرينالين ، الى أخطاء في المعتقدات والمفاهيم ، ويمكن أن يسبب الظلم والقهر والحرمان،
يمكن أن يُقَسِّي القلوب ويقتل البراءة في الصدر.
قلة المنطق يمكن أن تلوث الأفكار وتفسد النفوس الطاهرة.
القليل من عدم كفاءة التفكير يمكن أن يؤدي إلى الجنون ويُغَيِّر الشخصيات البشرية.
سيصبح الفرد خطراً وعبءً على المجتمع.
يمكن أن يصبح الإنسان وحشًا أو كائنا يائساً وعديم الفائدة.
العاطفة ، بعيدة عن العقل ، لا يمكن ترويضها ،
العقل يمكن أن يخدع العاطفة. الشيطان يسكن في الدماغ بمجرد أن يبدأ عقل الإنسان في التفكير!
الشيطان لا يعيش في العواطف والإنفعالات ولا يلين ويتأثر للألم والأنين.
الأطفال الصغار دائمًا أبرياء.
قبل أن يبدأ عقلهم بالتحليل والتفكير ،
حيث يجد الشيطان فسحة للإغواء وتلوين الحقائق بما يتناسب مع الغريزة والأنانية والجشع..
لا يهتم الشيطان بالأولاد وبالعشاق والمحبين المخلصين لأنهم مثل الملائكة الأطهار الأنقياء…
تأخذهم العاطفة الصادقة بعيداً عن الوساوس والمخاوف والتحاليل والتفاصيل ؛
حيث تسكن النوايا الخبيثة وترتع الشياطين ..
الولادة والموت هما رمز الاستمرارية، وسب بقاء النوع والكائنات وسر الخلود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق