# ومازلتُ أسألُ #
ومازِلْتُ أسألُ
فِي النّٓزْفِ نٓفْسٓ السُّؤٓالِ
كيْفٓ التقيْنا
وكٓيْفْ افترقنا ... وأيْنٓ انْتٓهٓيْنٓا
وأين تلاشى الحنينُ الذي
كان يٓنْمُو كمٓا الْحُلْمِ فِي خٓافِقٓيْنٓا
وكيْـفٓ تٓلآشْتْ مٓـرٓاسِـي الْهٓـوٓى فِـي الـرِّمٓالِ ..!
ومازِلْتُ أٓرْنُـو إلٓـى حٓاجِبٓيْكِ
أراني وليدًا
شريدًا ...شهيدًا
تشظّى حنينًا إلى ناظِـرٓيْكِ
تٓمٓـطّٓى رٓبيعًا .. رٓضيعًا
فأيْنٓعٓ وردًا يُعٓــانقُ فِـي الأفْقِ ثٓدْيٓ الْجٓمٓالِ ...!
ومازلتُ أهفُو إليّٓ.. إليْكِ
إلى أُغْنِيٓاتٍ .. إلى عٓبٓرٓاتٍ
إلى رٓقٓصٓاتٍ .. إلٓى أُمْنِيٓاتٍ
لٓـنٓا فِي دُرُوبِ الأٓمٓاسِي اِسْتٓحٓالٓتْ مٓنٓايٓا
لِـتِلْكٓ الٓثّٓنٓايٓا الّٓـتِـي تٓوّٓهٓتْـنٓا بِـأرْضِ الْــمُحٓـالِ... !
ومازلتُ أخطُو
إلٓـى مٓـوْعِـدٍ فٓوْقٓ خٓـدِّ الْـمٓرٓايٓا
لكيْ ألْتٓقِينِيٓ في وُجْنٓتٓيْكِ احْمِرٓارٓا
بطعم الْحٓـنِينِ لِعُمْرِ الصّبٓايٓا
فأبْدُو على شفتيْكِ اخْضِـرٓارٓا
وهٓمْسٓةٓ عِـشْقٍ تٓنٓاثٓرٓ شٓوْقًا... لتلكٓ اللّيٓالِي ...!
ومٓازْلْتُ أسْأٓلُ
في القٓفْرِ رٓمْلاً تلٓظّٓى بِكٓعْبِ الْغٓزٓالِ
وأسألُ فٓجْرًا رِيٓاحٓ الْجٓنُوبِ
وصُبْـحًا.. وعِــنْدٓ الضُّحٓى وٓالـزّٓوٓالِ
وبٓعْـدٓ الـمٓغِــيبِ أٓسٓـائلُ رِيـحٓ الشّمٓالِ
ومازِلْتُ أرقُصُ طٓيْرًا ذٓبِيحًا
يُسٓافِرُ شٓوْقًا .. وقُرْبٓانٓ وٓجْدٍ لِتِلْكٓ التِّلآلِ... !
ومٓازِلْتُ أٓشْدُو
نٓحِيبًا يُرٓمِّلُ أوْتٓارٓ عُـودِي
وأسْأٓلُ فِيكِ .. دُرُوبٓ النّٓوٓى عٓنْ وُجُودِي
وكٓيْفٓ اخْتٓفٓى اللّٓوْنُ مِــنْ لٓبٓتٓاتِ الْــوُرُودِ
فٓأٓنْمُـو ..وأبْدُو عٓلٓى شٓفٓتٓيْكِ قٓتِيلٓ الْوُعُودِ
ويٓضْطٓـرِمُ الشّٓـوْقُ فِـي خٓـافِـقِي لِلْـغٓــوٓالِي ...!!!
بقلم : فاروق الجعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق