الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

توهج بقلم عمر عبود

 توهج

.تلك الزهرة لم تثنها الريح عن الصمود 

رغم أنها قلبت المركب واقتلعت الأحجار .. 

فكان مصير هذا الرجل ألما من صنع امرأة 

جعلته يمقت الشمس

 ويرمي بنفسه من فوق ربوة عالية

 في انتحار غير معلن .. 

وفجأة ينتفض قلب نابض

 ليعلن اللقاء بعد ملايين السنين.. ..

وتنطفئ الشموع من جديد بفعل الرياح .. 

فلا يبقى سوى توهج واحتراق 

وانتحار للشمس والقمر والنجوم .. 

ما عليه إذاك إلا أن يرمي بنفسه في البحر 

وينسج معها أحلى القصص ..

 لكنها لا تأخذ أكثر من لمح البصر ..

 ويتحسر المصور على عدم جاهزيته

 لرصد هذه الصورة الجميلة .. 

ثم يأتي تصارع جديد .. 

هذه المرة مع الجبل .. 

فقد هزم الجدار سابقا .. 

وها هو يقرطسه ثم يجعله في محفظته

 ويمضي قبل أن يداهمه طوفان الوقت .. 

ويكتشف أنه بلا ذات

 ويطلق صرخته الأخيرة 

قبل أن يهوي سيف الوقت على رأسه

......................................

عمر عبود . ليبيا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...