صديقة الدرب الراقية
يا صديقة الدرب الراقية
أنت المرأة الوفية لأنك مثالية
و إن كنت أمام المرآة
أنت المرآة العاكسة للذات
و لروح التوأم الخفية
تجيدين معنى التباث
لأنك بعيدة عن الشبهات
أنت أمنيتي أمل
و غايتي بالتمام
أن تكوني صديقة
الدرب الوفية
رجائي أن تكوني أنثى قوية
و تفائلي خيرا
تجديه لتصبحي
نصيبي قدري يا صبية
يا حبي الغالي
المكتوب في اللوح المحفوظ
عند رب الخلق منقوش في الفؤاد
و فوق الحواجب في الجبين
كنت أنس على الدوم
حتى عشقتك
يا بدر الزمان
يا وردة نشرت
رحيقها في قلبي
مند زمان
لتصبحي غرامي غزالي
و شهدة النحل التي تنعش الضمآن
و تشفي السقيم بقدرة رب الكون
الشافي لعبده
من الآهات و الآنين كل حين
بقدرة الرحمن الرحيم
يا زهرة القلب يا حبي الآبدي
يا بسمة الأقحوان ترعرعت
و تربعت في بستاني
لتنعشيه بالرحيق المختوم
بأثير طيبك الفواح يا سلام
بهمسات طيب الكلام
زهيت الروح النفس و الخاطر
و الأذهان الراقية التي في الآبدان
بالتفاعل و الجمال من كل الألوان
أحييتي الوجدان دوما
صرتي أميرة الكون بالإنسجام
و التناغم مع عالم العشاق
غرست في كل الخلق
الود الحب و الحنان
صرتي أنت الأمل لكل فارس مغوار
يبحث عن نصفه في كل الأكوان
بين الكواكب و المجرات في الفلك المشحون
و إن كنت من النوادر
سوف يغامر و يضحي من أجلك بنفسه
بما لديه من معجزات يا بذر الزمان
إن كنت في الثقب الأسود
و الأبيض أين يولد المولود الجديد
و تنبثق حياة كل جسم أنيق
غاليتي أنت مبتغاي في الحياة
كنت أرجو قربك
ودك و حنانك
صرتي بدمي إدمان لا كلام أنت الكيان
الذي يليق بشخصي لا كتمان
عمى جرى و كان مند قديم الزمان
كله عشق و ولهان
يا وردة البنفسجان
كلك أحلام أنت زهري طفا في فلكي
كنبرات و أصوات الموسيقى
من كل الألحان و النغمات تحي الوجدان
بالآحاسيس النبيلة و زهوة الخاطر
ما أروعك بالرشاقة الفنية
و بالتناغم أنت النجمة القطبية
أنت البهجة
أنت الفرحة
أنت أحلامي و ذكرياتي الوردية
بل أنت الحياة و الحياء
أنت المكتوب بلا نزاع
أنت العشق الأبدي
و العقد الإلهي الذي جمعنا
بمشيئة الرحمن
يا من تحملت
الصراء و الضراء
أنت اللباس و الستر
أنت الحب و الأمل
أنت النجاة و السلام الآبدي
في قلبي جلستي
تربعتي في مضغتي
على الدوام
محمد كركوب الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق