ليس على الإنسان الإعتقاد بأنهُ كل من صَدَقَ معهم سوف يصدُقونَ معهُ ، فالإناءُ بما فيه ينضح هناك من يقتربُ من عالمكَ يعطيكَ ويحبكَ دونما سؤال وثمة من يهديكَ التعاسة والشقاء ، المعاناة دونما أسباب ورغم تقديمكَ لهُ كل شيء !!! ليست هناكَ حقائق مطلقة أو ثابتة من حولنا ، فكما قلتُ سلفاً في أحد كتاباتي أن كل شيء من حولنا وفي أعماقنا متغير لا ثابتَ سوى الله سبحانه وتعالى وحدهُ له الدوام والثبات ولا ثباتَ إلا من ثبته إياه . . المفارقاتُ كثيرة في هذه الحياة . . الرحلة البشرية على سطح الأرض تستلزمُ الإجتهاد والصبر ، الإيمان والإحتساب عند الخالق البارئ ثمة عواصف قوية ستهبُ في مراحلَ معينةٍ من مراحلِ العمر ستشعُرُ أن جذوركَ على وشك أن تُجتَثَ من الأعماق بعنفٍ !؟ بيد أنكَ تجدُ أن رحمة الله التي وسعت كل شيءٍ ، قد ثَبتت القلب وغمرتهُ بالقوى والرضى ، المجابهة . . الثباتُ و السعادة أمورٌ ضرورية لإستمرارية الحياة المتوازنة ، فالتوازن والوسطية هي عصبُ الوجود ، فدون إتزان لاعنوانَ لاستقرارٍ نفسيٍّ وبدنيٍّ يظفرُ به الإنسان . . أقولُ كن مع الله يكن معك لا تخشى شيئاً لا بشراً ولا ظروفاً ولا مجابهات ، التحديات و الآلام والصعاب كلها زائلة و الدوام لوجه الله الكريم الغفور الرحيم ، كن مع الخالق ولا تخشى المخلوقات وأعشق التحديات .
☆ ☆ ☆
أوقاتكم ورد وخزامى
مقتطف روائي
بقلمي الكاتبة و الروائية
أمل شيخموس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق