أخذت العزاء مبكرا في أحلامي...بكيت طموحاتي وأمالي ، صرخت ، تمردت ، وكان حدادي على قلبي ، أحسست بأوجاع تسكن كل ما رتبت ورصعت لأعوام بكل مرارة وقمت بتشييع جنازة أحلامي على مرئى من روحى لملمت كل كتبي وبعض خربشاتي....ودفأت بها صقيع قلبي..... وجمعت كل ألبستي الأرجوانية مزقت بعضا منها لانسى الحنين لكل جميل نثرت كل ما أحب وبكيت طويلا وقمت بزيارة صديقتي لأتجاوز محنتي
كان بعيدا كل البعد في كل شيء كأنه من الصين وانا من النرويج فارق كبير ومهول
كانت مغامرة لعمري مقامرة...بل إنتحار
تدمرت وترددت فكرت بالإبتعاد بالرفض بالتمرد
لكن مضطرة لإجهاض أحلامي هروبا مماهو أكثر دمارا
كان بعيدا جدا مختلفا جدا لا نكهة لا متعة لاحياة لا أمان لم أكن أتنفس لأيام....و أعوام
ضيعت عمري وتفننت في تمزيقه وبعثرت كل ساعاتي و أحلامي
ما أحببتك ولا أحسستك يوما
ماتت أمي بحسرتها إحترقت دون دخان تركت وصية قبل رحيلها كلمات في أغوار أقرب قلب منها....أنها سترحل بحسرتها...بذلت جهدا كبيرا في رسم السعادة أمامها
لكنني لم أنجح
لم ألمح أو أقول شيء كيف لي أن أقلقها وهي تصارع مرضها
كابدت كثيرا هروبا من الأكثر
لكنني اليوم أعلنت إنتفاضتي وكان الغليان والفوران والفيضان وأعلنت التحرر من قيود أرغمني عليها الزمن وقلة حيلتي
بقلم
الأميرة مونيا بنيو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق