سفينة الحق
بقلم. الشاعر د. عبد الفتاح العربي
على سفينة كل الناس مسافرين
تركوا اليابسة يائسين
وجوه يومئذ شاحبة
بائسين
تراهم كلهم مبعثرين
مكتفين نادمين
مكدسين
كأدباشهم الممزقة
حتى هم ممزقون
كلابهم تعوي و قططهم
يلعبون
و يصطادون فئرانا سمينة
في بطن السفينة يسرقون
قوت البائسين و المفقرين
لم يتبقى لديهم ألا سراويل
تستر ما تبقى من الجبين
نادى مساعد ربان السفينة
سنرمي منكم عددا حتى
لا تغرقون
صاح الجميع لا لسنا
سباحين
نادى مناديا لنبدأ بالمسنين
و البؤساء و المفقرين
و نبقي على القطط السمان
و المبجلين
و نترك الكلاب لتحرسنا
و تحرس المارقين
و جاء الربان و في يده
الدستور
و راجعه و طبق عليهم
الفصل الثمانين
و قال فيهم قولا حكيما
و رزين
فصفق له جميع الحاضرين
و طوق به المثقفين
و العارفين
و قال أنا منكم و اليكم
من الوطنيين
كل من خالف و سرق
قوت العاملين
و سلب عرق الكادحين
و فسد و افسد الخلق
و الزرع و اصبح كالتنين
أنا له بالمرصاد و انا
ابوه الحنين
من كان على حق فأنا
له بالحق المبين
و من كان على باطل
فأنا له سكين
فالقانون سيف الحق
و السالكين
و بدأالقصاص بالحق
و القانون
وهو شديد في الحق
كما عمر الفاروق
و الحقانيين
و رست سفينة الحق
في شاطيء السالمين
و علا الحق و زهق باطل
الكذابين
و الافاقين
ايا باطلا لن تدوم عندنا
فالسوس ينخر ألا الفاسدين
و سفينتنا ابحرت منذ سنين
و هاهو رباننا مع اناسه
المؤمنين
يدعو لربه و نحمده
على وصولنا سالمين
الشاعر د. عبد الفتاح العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق